قال العقيد دكتور محمد محفوظ، المنسق المساعد لائتلاف ضباط لكن شرفاء، إن الفرصة مواتية لأن تتطهر وزارة الداخلية وتنجو من براثن الانتماءات الحزبية والسياسية فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، داعياً زملاءه من الضباط إلى الإعلان صراحة عن عن انحيازهم للشعب والتأكيد على أنهم فى صفه وسيكونون درعاً لحمايته فى مظاهرات اليوم والغد. وأضاف محفوظ فى تصريحات ل«الوطن» أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إقصائية وصولية، وهذا النوع من الجماعات أو الأنظمة لا يحقق أهدافه إلا بوجود جهاز شرطة قمعى طوع يديه، مشيراً إلى أن الشرطة تم استخدامها من قبل بهذه الطريقة، إلا أن الفرصة حانت الآن للإعلان عن ولائهم للشعب والوقوف فى صف الثوار حتى لا تتكرر مأساة 28 يناير 2011، وذلك من خلال الإعلان صراحة عن الانحياز للثورة والثوار والشعب.وأوضح محفوظ أن القوى الثورية بالإسكندرية قررت كسر التقليد العفوى والتلقائى الذى اتخذ من مسجد القائد إبراهيم رمزاً وحيداً للتجمعات الثورية، وذلك لأن المتأسلمين على حد تعبيره أخذتهم العزة بالإثم وصاروا يتعاملون مع المسجد باعتباره ملكية خاصة ليروجوا لأكاذيبهم التى تدّعى أنهم هم الذين قاموا بالثورة. وبالتالى فقد قررت القوى الثورية انطلاق المظاهرات من المسجد والكنيسة معاً مسجد القائد إبراهيم وكنيسة القديسين عقب انتهاء صلاة الجمعة اليوم. وأكد محفوظ: «مسيراتنا ستكون سلمية لن تخدش أى إنسان أو منشأة ولكننا أيضاً نؤكد أننا قادرون على الدفاع الشرعى القانونى عن أنفسنا بكل الوسائل المتاحة؛ وسنلقن كل من يحاول أن يعطل مسيراتنا أو يشوهها درساً لن ينساه. ولذلك نقول لكل العاملين بجهاز الشرطة: ما زالت الفرصة أمامكم سانحة لتنحازوا للثورة وتطهروا أنفسكم من وزر الجرائم التى ارتكبتموها فى ظل النظام القديم وما زلتم ترتكبونها بمسئوليتكم عن الانفلات الأمنى الذى حول حياة المصريين إلى جحيم». وتابع: «الباب ما زال مفتوحاً لكم لتنحازوا لأهداف الشعب والثورة وتوفروا الحماية المطلوبة لهذه الثورة لكى تستكمل أهدافها».