أكد الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، أنه سيشارك في مظاهرات الغد بميدان التحرير في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، مطالبا الجميع بالحفاظ على عظمة وسلمية الثورة. وقال نور، في حديثه لبرنامج "مباشر من العاصمة" على فضائية "أون تي في"، "ظابط الشرطة مواطن مصري، كلنا أبناء وطن واحد ده دم مصري، بلاش نحتك بالأمن". واعتبر نور أن النخبة في مصر ليس لديها ثقافة الاختلاف، أو الحوار، بقوله "سقط نظام مبارك واكتشفنا أن هناك أكثر من مبارك جديد فليس لدينا ثقافة الاختلاف، فكل طرف يرى أن من ليس معه فهو ضده، كل شخص يرى المصلحة العامة بطريقته". وتابع "لا يوجد ليبرالي في الدنيا يقول للحوار لا، وأنا أشك في من هو ليبرالي ويرفض الحوار، أنا مؤمن بأنه كلما زاد الخلاف فهناك ضرورة للحوار، معركتي هي الحوار، وليست سيوف ولا جنازير ولا سلاح، حريتي في الحوار وعدم تغيير عقيدتي السياسية". وأعرب نور عن شرفه واعتزازه بمشاركته بالحوار الوطني، الخاص بأزمة الإعلان الدستوري، وتابع "الأزمة كانت في إعلان دستوري مقيت، ودماء سالت من أبناء المصريين، وشخص يدعو للحوار، فذهبنا وألغينا الإعلان، أنا كمفاوض عمري ما أطلب 100% ولكن ممكن أحقق 80% وفي تقديري ما عملته انتصار وأشرف به، فمرسي التزم بما كتبته أنا بخط يدي وهو إلغاء الإعلان الدستوري". وفيما يخص تعليقه للحوار الخاص بوضع قانون الانتخابات، أكد نور أنه "ممكن أقبل المناورة في العمل السياسي، وما حدث في قانون الانتخابات بمجلس النواب كان كارثة حيث تم اتفاق على شيء واتخاذ قرارا بعكسه، فأنا لم أنسحب من الحوار، ومن انسحب لم يكن أكثر بعدا في النظر، فالحوار شيء محترم وهام جدا، أنا علّقت الحوار ولم نحن نثمن الحوار ولا ننسحب من أي حوار، ولكن لابد من ضوابط لهذا الحوار، والتزام به". وواصل "طالبنا بوجود توازن داخل مجلس الشورى قبل وضع قانون الانتخابات الجديد عن طريق تعيين 90 فرد من القوى المدنية، وفجأة هذا الاتفاق تغير". وحذّر نور من حدوث أعمال عنف في الأيام القادمة، معتبرا أن هناك "تصعيد من كل الناس، البلد على صفيح ساخن وفي حالة احتقان، مين المسؤول عن ده دلوقت؟". ويرى نور أن الطرف الأكبر وهو حزب الحرية والعدالة هو صاحب المسؤولية الأكبر والأطراف الأخرى خارج دائرة المسؤولية، فالمسؤول عن رعاية الحوار الوطني والمصالحة هو الحزب الذي فاز بالأغلبية والرئيس المنتخب، متعجبا في الوقت نفسه من التوحد والاستئثار من قبل الإخوان المسلمين. وخاطب نور الأخوان قائلا "رفقا بمصر ورفقا بأنفسكم، لا يجوز أن نطلب العقلانية من الشباب ونحن الكبار معندناش عقل".