سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الأوروبى: موقفنا من الثورة على «مرسى» لن يختلف عن «مبارك» «برجيه»: نحترم الدستور الجديد والصراع على السلطة أمر صحى.. والثورة الجديدة يقررها الشعب
قال كريستيان برجيه، مدير إدارة شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالاتحاد الأوروبى، إن هناك رغبة قوية لدى الشعب المصرى والقوى السياسية فى رؤية تغيير حقيقى بعد مرور عامين من الثورة. وأكد فى تصريحاته ل«الوطن» أن الاتحاد الأوروبى ينتظر ما ستسفر عنه الدعوة لثورة جديدة ضد الإخوان المسلمين بالتزامن مع ذكرى مرور عامين على الثورة. وقال: لا يمكننا التنبؤ بما سيحدث، والأمر فى يد الشعب المصرى يقرر ما يريده، ونحن لا ندعم أشخاصاً بل مبادئ، ودعمنا قبل عامين كفاح الشعب المصرى من أجل نيل الحرية والكرامة، وليس ضد الرئيس مبارك كشخص، وأعتقد أن هذا هو موقفنا إزاء الرئيس مرسى. وأضاف: «تابعنا عملية التحول الديمقراطى فى مصر جيداً على مدار المرحلة الانتقالية ودعمنا عملية التحول الديمقراطى فى مصر وأيدنا الثورة المصرية منذ انطلاقها فى يناير 2011، نحن نريد أن تكون هناك حكومة ائتلافية تستوعب كل الأطراف التى شاركت فى الثورة المصرية وأحداث عملية التغيير والأطراف الأخرى فى المجتمع باعتبارهم جميعاً مواطنين مصريين لديهم حقوق مدنية وسياسية متساوية». وأكد أن عملية التحول الديمقراطى فى مصر تنتظر استحقاقاً مهماً، هو الانتخابات البرلمانية المقبلة، التى وصفها بأنها فرصة لإعادة التوازن فى مصر وإعطاء تمثيل أكبر للقوى الثورية المهمشة، منوهاً بأن الاتحاد الأوروبى يرحب بكل خطوة ديمقراطية تسير فيها مصر، ما دامت تؤدى إلى احترام حقوق الإنسان الأساسية والحقوق المدنية والسياسية. وتابع: «نريد أن نرى تعددية حقيقية فى هذه الدولة ومشاركة فعالة فى البرلمان المقبل، لكننا نحترم تماماً اختيارات الشعب المصرى». وحول الانتقادات التى توجهها القوى المدنية لحكم الإخوان المسلمين ومحاولاتهم للهيمنة على مناصب الدولة، أكد أن النزاع سياسى والصراع على السلطة أمر صحى وموجود فى كل دول العالم، وقال: «هذا الأمر متروك للشعب المصرى عبر الانتخابات المقبلة يمكنهم من خلال الانتخابات تغيير الحكومة الحالية وانتخاب قوى مدنية بدلاً من الإخوان المسلمين». كما أكد احترام الاتحاد الأوروبى للدستور الجديد رغم الانتقادات الموجهة إليه، مشيراً إلى أن هذا الدستور يعد اختيار الشعب المصرى عبر الاستفتاء. وقال: «هناك انتقادات قوية للدستور، لكن يمكن تجاوز عيوبه من خلال التعديلات الدستورية بعد انتخاب البرلمان الجديد».