أكد الدكتور خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية، أنه يقر حق التظاهر السلمي والاعتصام، مبديا قلقه من وجود بوادر "تسخين" توحي بالصدام و"إراقة الدماء" قبل الاحتفالات بذكرى ثورة 25 يناير. وقال علم الدين، في حديثه لبرنامج "مباشر من العاصمة" على فضائية "أون تي في"، "لابد من التوافق ونجلس ثاني وثالت ورابع، ونعلي مصلحة مصر فوق أي غرض سياسي". وألقى علم الدين باللوم على مجموعة الشباب التي تقوم بمهاجمة الشرطة خلف الحاجز الخرساني بشارع قصر العيني، وهو ما تسبب في وجود إصابات من الجانبين. وأضاف "الشباب يقوم بالتسخين والأمن يختبئ خلف الجدار الخرساني، ويطالب الشباب العودة إلى ميدان التحرير، لكنهم يذهبون ويحتكون بالأمن، ومعهم للاحتكام مولوتوف وأسلحة غريبة". وطالب مستشار الرئيس بعدم التصعيد الإعلامي حرصا على المصلحة العامة، وتابع "الجميع في منحنى تصاعدي نحو التصعيد ليوم 25 يناير، ونحتاج للجنة تقصي حقائق لنعلم من ضرب الخرطوش، في أحداث شارع القصر العيني". وحول الطرف الذي يتحمل ما يحدث في مصر الآن، قال علم الدين، "أحمل جزءا من المسؤولية على حزب الأغلبية حزب الحرية والعدالة، لأنه لم يمد جزور الثقة بالشكل الكافي ومبدأ الإقصاء والاستحواذ ملحوظ، ولكن من الجانب الآخر حصل تصعيد دائم بشكل غير محق من زعماء المعارضة". ودعى علم الدين جميع الأطراف بعدم المجازفة في التصعيد غدا، والمحافظة على سلمية الوقفات والاعتصامات. ويرى علم الدين أن آلية الصندوق هي الحل للخروج من الأزمات، بخاصة مع قدوم انتخابات برلمانية، وأضاف "ممكن يسقط الشعب الأغلبية في وضع صوته في الاتجاه التي يرى بها صواب، الانتخابات تختلف عن قبل 25 يناير فهي ليست مزورة". وأكد علم الدين على وجود ليبراليين ضمن الفريق الرئاسي، لكنهم استقالوا مثل أيمن الصياد عقب الإعلان الدستوري، مطالبا بتطبيق الحد الأقصى للأجور عاجلا ولا يستثنى أحد إلا بقانون، فهناك تخصصات نادرة، حسب قوله.