أمير كرارة ينعى وفاة الفنان صلاح السعدني    تعيين مصباح العريفي رئيسا للإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء الأزهرية    شهدها البابا تواضروس، تفاصيل وثيقة الكنيسة للتوعية بمخاطر زواج الأقارب    الأزهر ينهي استعداداته لانطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل    بتكلفة 9.5 مليون جنيه.. افتتاح الجامع الشرقي بقرية العامرة بمنوف    ننشر تفاصيل نجاح "مشروع رأس المال الدائم" في مدارس التعليم الفني بمصر    وصل لكام يا ترى؟.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري الآن في البنوك    وزير الري: إعداد جيل جديد من المهندسين قادر على إدارة وصيانة محطات معالجة المياه    بالتعاون مع معهد بحوث القطن.. صنف جيزة 97 في ندوة إرشادية لمهندسي الشرقية    وزير المالية: التعاون مع كبرى المؤسسات غير الهادفة للربح لتقديم خدمات صحية للمواطنين    اقتصادية قناة السويس تشارك ب "مؤتمر التعاون والتبادل بين مصر والصين (تشيجيانج)"    وضع حجر أساس مشروع موقف إقليمي جديد بمدينة المنيا الجديدة    توقيع اتفاقية بين وزارتي البيئة والرياضة لبناء قدرات الشباب    غدًا.. بدء المرحلة الثالثة من الموجة ال22 من حملات إزالة التعديات ببني سويف    برلمانية: القمة المصرية البحرينية أتاحت فرصة للبلدين لتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية    تركيا تحذر من تحول التطورات بين إيران وإسرائيل إلى صراع دائم    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    فتح ممر إنساني نهاية إبريل.. إعلام عبري: عملية رفح محسومة والسؤال عن توقيتها    بعد فشل التعاقد مع ناجلسمان.. موندو ديبورتيفو: بايرن يقترب من تعيين زيدان    مواعيد مباريات الجمعة 19 أبريل.. مواجهة ل الأهلي في إفريقيا لكرة السلة ومباراة في الدوري ومرموش    ربيعة قبل مواجهة مازيمبي: لا ننظر للتاريخ.. وهدفنا الفوز دائما لأننا الأهلي    موعد مباراة بلدية المحلة والمقاولون في الدوري    الصحف الأوروبية.. الجارديان: مانشستر سيتي يسعى لضم جمال موسيالا.. فوتبول إنسايدر: توتنهام مهتم بضم سيرج جنابري ولاجازيتا: لوكاكو يعود إلى تشيلسي    رضا عبد العال يعلق على أداء عبد الله السعيد مع الزمالك    خلال 24 ساعة.. الداخلية تضبط عددا من قضايا الاتجار فى العملات الأجنبية    الأرصاد الجوية تنصح بارتداء الملابس الصيفية نهارا    ضبط شخصين تخصص نشاطهما الإجرامي في تصنيع المواد المخدرة بأكتوبر    الخارجة التعليمية تبحث الاستعداد لامتحانات نهاية العام الدراسي    ضبط عاطل وراء سرقة مبلغ مالي من إحدى الصيدليات بالقليوبية    كشف لغز بلاغات سرقة بالقاهرة وضبط مرتكبيها وإعادة المسروقات.. صور    الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين يوم الأحد بنظام ال"أون لاين" من المنزل    الشعبة الفرنسية بحقوق عين شمس تنظم يوما رياضيا لطلابها    لقاءات تثقيفية للأطفال بثقافة السويس ضمن احتفالات اليوم العالمي للتراث    "قامة فنية محترمة".. شريهان تنعى الفنان القدير صلاح السعدني    إيرادات السينما أمس.. شقو في المقدمة وأسود ملون يتذيل القائمة    عاجل.. وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر 81 عاما    إبراهيم السمان: تحمست لدور محسن فى مسلسل حق عرب بسبب السيناريو    خطيب الأوقاف يؤكد: الصدق صفة المتقين وطريق الفائزين.. والأيمانات الكاذبة للباعة لترويج السلعة تمحق البركة.. فيديو    لماذا خلق الله الخلق؟.. خطيب المسجد الحرام: ليس ليتعزز بهم من ذلة    فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. أفصل الصيغ لها    محافظ الدقهلية يكلف بتغيير مراوح سقف غرف مرضى مستشفى دكرنس    ليفركوزن يخطط لمواصلة سلسلته الاستثنائية    إحباط ترويج 24 كيلو حشيش وضبط تاجر مخدرات بالإسكندرية    بولندا تعلن إقلاع مقاتلات لتأمين مجالها الجوى خلال هجوم روسى على أوكرانيا    أعراض التهاب الجيوب الأنفية على العيون.. تعرف عليها    غداء اليوم.. طريقة تحضير كفتة الدجاج المشوية    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    طلب إحاطة لوزير الصحة بشأن استمرار نقص أدوية الأمراض المزمنة ولبن الأطفال    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 19 أبريل 2024.. «الدلو» يشعر بصحة جيدة وخسائر مادية تنتظر «السرطان»    وزير المالية يعرض بيان الموازنة العامة الجديدة لعام 2024 /2025 أمام «النواب» الإثنين المقبل    موعد مباراة الترجي وصن داونز بدوري أبطال أفريقيا    حرب السودان.. كلفة اقتصادية هائلة ومعاناة مستمرة    «العشرية الإصلاحية» وثوابت الدولة المصرية    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    وزير الخارجية الأسبق يكشف عن نقاط مهمة لحل القضية الفلسطينية    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    فيتو أمريكي يُفسد قرارًا بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاستقامة.. من هنا أقسم «عمرو»: «مش هنخاف مش هنطاطى»
يؤمن أن الموت فى عهد «مرسى» آتٍ لا محالة حتى لو جلس الشباب فى البيت
نشر في الوطن يوم 25 - 01 - 2013

لم يكن عمرو الإمام، الطالب بكلية الإعلام، يملك إلا التفاؤل يوم 25 يناير من عام 2011، فلا الأوضاع القائمة كانت ترضيه، ولا المستقبل يطمئنه، فقط الأحاديث والمواعيد التى ضربها الشباب من حوله للثورة أعطته الأمل، وجعلته يشعر أن فى الغد شيئاً يستحق الانتظار، لكن ظروف امتحاناته منعته، حضر المسيرة بحكم قربه من موقع مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، لكنه لم يتابع المسير بها، ذهب الجميع وبقى هو يشاهد ويفكر فى الامتحان وجدواه وفى الثورة التى أصبحت أمراً واقعاً، وليس أضغاث أحلام.
لم تكن المظاهرات الأولى التى حضرها «عمرو» كبيرة، أعداد صغيرة تهتف عند مقهى البورصة بمنطقة وسط البلد، لم يكد يقف ويهتف حتى أُلقى القبض عليه، لأول مرة فى حياته يدخل إلى السجن، ويفهم معنى «الحجز»، «ما أفرجوش عنى غير فى فجر يوم 28 يناير، السجن كان فى الجبل الأحمر، واللى بيخرجوه، كانوا بيرموه على طريق السويس»، تصور طالب «الإعلام» وقتها أن المسألة انتهت عند هذا الحد، وأن المعاملة التى يصفها ب«فوق السيئة» التى لاقاها داخل «الحجز» كانت أقصى ما يمكن أن يحصل عليه الشباب، «جوّه السجن رفضت الإهانة، والمعاملة السيئة، فاتفاجئت بكمّ البهدلة والإساءة اللى تتخطى أى خيال». رحل «مبارك»، أو هكذا بدا الأمر، من وجهة نظر «عمرو»، إلا أن منحنى تفاؤله بدأ فى الانخفاض، حتى وصل إلى مرحلة اليأس، بداية من المرحلة الانتقالية، وانتهاء بالمرحلة الحالية التى يراها أبعد ما تكون عن الاستقرار: «مش هو ده اللى كنا عاوزينه، الإحباط كان بيزيد يوم عن يوم، المجلس العسكرى كان بداية الإحباط، أولاً عشان عسكر، المسألة عندهم أوامر، وطاعة بس، ثانياً عشان شُفت بعينى الكوارث اللى حصلت واللى شايف إنهم جزء منها ومسئولين مسئولية كاملة عنها»، كانت أحداث «محمد محمود» ومجلس الوزراء، و«ماسبيرو»، بمثابة صفعات متتالية لروح أملت خيراً فى الثورة، فقد الشاب الذى خرج فى «25 يناير» مطالباً بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية صديقه المقرب محمد مصطفى فى أحداث مجلس الوزراء، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث تُوجت المأساة بأحداث بورسعيد. الشاب الذى أصبح يخرج من مسجد الاستقامة مع كل مليونية ومسيرة من «الجيزة» يرى أن تتمة المرحلة الماضية فى القصاص لكل الشهداء، بمن فيهم شهداء بورسعيد، «القصاص هيحصل هيحصل، إما ينفذوه بنفسهم، أو هننفذه إحنا».
يرى «عمرو» أن فترة الرئيس «مرسى» أسوأ فترة مرت به منذ الثورة وحتى الآن، «أسوأ ما فى السنتين، إذا كان الواحد بيموت فى لحظة وخلاص، الشعب كله بيموت ببطء من شهور، الفترة دى أسوأ من كل اللى فات، حتى من حكم المجلس العسكرى، على الأقل كان عندنا أمل إنه فيه رئيس جاى ينقذ الموقف، لكن مع مرسى اختفى الأمل، وبقينا كل يوم فى تدهور، مفيش أى إنجاز، ولا أى حاجة كويسة حصلت، الوضع من شدة سوئه مفيش حاجة توصفه». لا يخشى الشاب مما يدور حول قيام «ثورة إسلامية»، يستبعد الفكرة تماماً، ويرى كل الهجوم الذى يتم ضد «25 يناير» مجرد «شىء يدعو للضحك»: «حتى لو قام الناس اللى بيقولوا إنهم إسلاميين بثورة، آخرهم إيه؟ هيقتلونا؟ الشباب دلوقتى الموت بالنسبة له مش حاجة تخوف، حاجة عادية، قعدنا له فى البيت جايلنا، نزلنا له هايجيلنا، الخوف مش هينفع، والثورة الإسلامية مش هتنفع، مش دماغنا ولا روحنا التشدد، كمان الدولة اللى إحنا عاوزينها مش يهودية، مش عاوزين اليهود يرجعوا مصر، مش إحنا اللى قُلنا لهم أهلاً».
على المستوى الشخصى لم يعُد الشاب يرى فى الدكتور محمد البرادعى قائداً عظيماً للثورة، فالأجدر بالقيادة، فى رأيه، هو المرشح الرئاسى السابق خالد على، وعلى الرغم من أن أمر القائد ليس محسوماً بعد، فإن الأكيد بالنسبة له أن أجواء «25 يناير» فى الأنحاء، وأن الحرية التى يصبو لها الجميع تستحق التضحية».
الأخبار المتعلقة:
«إمبابة والمطرية وشبرا».. تضع حجر أساس «الثورة الثانية»
المطرية.. دولة الشهداء التى أنجبت «إبراهيم» يوم 25 يناير
إمبابة.. ثورة «وليد فرغلى» تستمر على «3 أرغفة عيش و5 لتر بنزين»
شبرا.. «محمد» يلتزم بوضع جدول المسيرات كل «جمعة وأحد وثلاثاء»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.