من هنا، من ميادين مصر الشعبية، من المطرية وإمبابة والجيزة وشبرا، خرجت الثورة فى يومها الأول دون اتفاق، كانت التجمعات تتم بصورة عشوائية، إلى أن كتب الله لها النجاح، فأصبحت الميادين الأربعة هى المنبع الأول لخروج كل المسيرات المناهضة للنظام، أى نظام؟ كل الأنظمة، من مبارك إلى عسكره إلى مرسيه، الكل أمام الثورة سواء. عامان مرا على الثورة، فى مرحلتها الأولى السلمية يوم 25 يناير، قبل أن تتحول إلى الدماء بفعل أحداث جمعة الغضب.. لم يهدأ المشهد طوال العامين، ظلت «الثورة مستمرة» من خلال ميادين التظاهر، وحجز المتظاهرون أيام «الجمعة والأحد والثلاثاء» من كل أسبوع موعدا ثابتا للقاء والاعتراض، إما على عدم تحقيق أهداف الثورة الأم، أو بغية وضع حجر أساس ل«ثورة جديدة» على الإخوان. «الوطن» كانت فى الميادين الأربعة، مع 4 من روادها المتظاهرين، عرفوا مصر حينما خرجوا لأول مرة من حواريها بهتاف «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» ومنذ أن عرفوها قرروا ألا يتخلوا عنها لذا عقدوا العزم على مواصلة ما بدأوه اليوم فى الذكرى الثانية لثورة يناير. الأخبار المتعلقة: المطرية.. دولة الشهداء التى أنجبت «إبراهيم» يوم 25 يناير إمبابة.. ثورة «وليد فرغلى» تستمر على «3 أرغفة عيش و5 لتر بنزين» شبرا.. «محمد» يلتزم بوضع جدول المسيرات كل «جمعة وأحد وثلاثاء» الاستقامة.. من هنا أقسم «عمرو»: «مش هنخاف مش هنطاطى»