خلال يوم التظاهر، 25 يناير، أسهم تأمين قوات الشرطة للمنشآت العامة والخاصة، وإغلاق الطرق المؤدية إلى قصر الرئاسة وإلى المؤسسات الاستراتيجية، فى منع وقوع اشتباكات، وكان موقف الشرطة الملتزم بدورها فى الحماية أحد ضمانات سير الأحداث فى مسار هادئ بعيداً عن العنف، أو الاشتباك بين المتظاهرين وقوات الأمن، وساعدت الحواجز الخرسانية كثيراً فى الفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن. قوات الجيش هى الأخرى أعلنت فى وقت سابق وقوفها على الحياد، وهو ما شدد عليه المتحدث باسم الجيش، فى تصريحاته فى ليلة 25 يناير. عانى الجيش المصرى خلال العامين الماضيين من الخلافات التى احتدمت بين المعارضة فى الشارع من ناحية وبين قياداته فى المجلس العسكرى برئاسة المشير المحال إلى التقاعد محمد حسين طنطاوى من ناحية أخرى، حيث إن موقف الجيش بجميع أجهزته من المظاهرات لم يتغير خلال يوم الذكرى الثانية للثورة، كذلك المخابرات العامة قالت مصادر بها إنه لا موقف لها منحازاً لقوة على حساب أخرى. جهاز الشرطة بعد تغيير وزير الداخلية أحمد جمال الدين، كان مصدر قلق قبل يوم 25 يناير، إلا أن تصريحات وزير الداخلية الجديد، والتزام قواته ضبط النفس فى التعامل مع المتظاهرين خلال تأمين المنشآت، كانا سبباً لمرور الأحداث بسلام. أما الوزير الجديد اللواء محمد إبراهيم فلا يزال أمام اختبار حقيقى فى المظاهرات القادمة، ومن الصعب جداً التنبؤ بموقفه، عكس الجيش الذى ظل على الحياد بنسبة 100%، كما أن توقّعات حدوث أعمال عنف وتطوُّرها إلى أوضاع كارثية لا تزيد على 3%. القوات المسلحة والشرطة أقامتا الاحتفالات بمرور عامين على اندلاع الثورة، وهو التاريخ الذى يتزامن مع عيد الشرطة فى 25 يناير من كل عام، وخلال العامين الأخيرين لم تدخل قوات الجيش ولا قوات الشرطة فى اشتباكات مع المواطنين فى الأيام التى تشهد احتشاداً بالملايين، وهو المتوقع فى ذكرى الثورة. لم يحتكّ المتظاهرون الشباب فى ميدان التحرير أو المتظاهرون عموماً بقوات الشرطة أو الجيش، نظراً لسياسات قوات الجيش والشرطة الأخيرة فى التعامل مع التظاهرات، بشكل لا يؤدى إلى أى أعمال عنف ضد المتظاهرين، وإنما تمثّلت سياسات الشرطة والجيش مؤخراً منذ أحداث الاتحادية الأخيرة فى الالتزام بضبط النفس عند التعامل مع التظاهرات. وفى اتجاه ثانٍ، عكس اتجاه تعامُل الشرطة والجيش مع المتظاهرين، فإن تعامل المتظاهرين مع قوات الجيش والشرطة، المسئولة فى ذكرى الثورة عن حماية المؤسسات الحيوية للدولة، وتعامل المتظاهرين مع المنشآت المختلفة -من حيث التعدى عليها- هو الذى ضمن سير الأحداث فى مسار هادئ، بعيداً عن العنف. وضع السيناريو: الدكتور عمرو هاشم ربيع، رئيس وحدة دعم الديمقراطية بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية. اللواء حمدى بخيت، الخبير الأمنى والاستراتيجى. مصطفى علوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة. سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية. أخبار متعلقة: «العنف» و«التهدئة» و«المصالحة».. 3 سيناريوهات ل 25 يناير الثورة بعد عامين: نظام «تائه» وقوى سياسية «متصادمة».. وشعب «منهك» زالزال"عيش..حرية..عدالة اجتماعية" يضرب من جديد الشباب يصرون علي استعادة ثورتهم و"جبهة الإنقاذ"تتمسك بشعار"سلمية" "الحرس الجمهورى" يلتزم الحياد و"الرئاسة" تحذر من فوضى حوار غير مشروط بين النظام والمعارضة الرئيس: حوار يرعاه الجيش.. الحكومة: تدابير اقتصادية واجتماعية لتهدئة الشارع.. والجيش: حياد أو تأمين الطرفين خطة الإخوان: المصالحة مع القوى السياسية وفعاليات خدمية فى المحافظات بعيدة عن التظاهر «الجماعة» تتخلى عن «التمكين».. و«الإنقاذ» تستبعد إسقاط الرئيس.. وقوى الثورة توقف المظاهرات القوى السياسية تسعى للحفاظ على صورتها فى الشارع قبل الانتخابات.. وتطلب من "الرئاسة" المشاركة فى صنع القرار القوى الإسلامية تتهم المعارضة ب«العمالة والكفر» والمعارضة ترد: نرفض الديكتاتورية وخيانة الثورة مواطنون يرسمون 3 سيناريوهات: ثورة ثانية على الإخوان.. مظاهرات ثم «كما كنت».. أو دم للركب