بعد ترجمتها لعدة لغات أجنبية؛ منها الإنجليزية والبولندية والإسبانية واليابانية، تقدَّم "كوميديا الأحزان"، مسرحية إبراهيم الحسيني، الكاتب والناقد المسرحي المصري، بالإنجليزية على مسرح جامعة بورتلاند، بولاية بورتلاند بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك برؤية إخراجية جديدة للمخرجة تريس كاميرون فرانسيس. تشترك في إنتاج المسرحية جامعة بورتلاند ومجلس الشؤون العالمية بولاية أوريجون، وتبدأ عروضها على مسرح ستوديو لينكولن الجمعة المقبل، الذي يواكب مرور عامين على اندلاع الثورة المصرية. وتعتبر هذه الرؤية الإخراجية هي الخامسة للمسرحية في أمريكا، حيث أخرجتها قبلا ربيكا ماجور من إنتاج جامعة هارفارد، وجيمس ماكديرموت من إنتاج مشروع أصوات الدولي IVP، الذي يهتم بتقديم المسرحيات المؤثرة حول العالم، وذلك بالاشتراك مع القنصلية الثقافية المصرية بولاية شيكاجو، ثم أخرجها بعد ذلك فرانك برادلي، وطاف بها عدد من ولايات شمال أمريكا، وكانت من إنتاج جامعة رودس بولاية بورتلاند. وسبق أن عرضت "كوميديا الأحزان" في عدد من الولاياتالأمريكية؛ منها بوسطن ونيويورك وأوريجون وناشفيل وتينسي وشيكاجو وبورتلاند، ومن المقرر أن تزور ولايات أخرى وبإنتاجات ورؤى إخراجية متنوعة، كما قُدِّمَت عنها دراسات نقدية في بعض العواصم العربية، كالشارقة وبيروت وطنجة والقاهرة. تناقش المسرحية الثورة المصرية، كما تشير إلى أنها لم تنتهِ بعد، وأنه ما زال أمام الشعب المصري مزيد من الوقت والجهد حتى يستطيع استكمال ثورته، وذلك من خلال تجسيد حي لرحلة اثنين من المهمشين اجتماعيا للبحث عن "ضُحى" التي ترمز لمصر، وطوال رحلة البحث نتعرف على الواقع الثوري المصري بتقلباته الإنسانية والاجتماعية والسياسية، وانعكاس ذلك على الناس داخل المجتمع.