حصلت "الوطن" على الوثائق النوعية لمنهج الجغرافيا للثانوية العامة، التى شارك فى إعدادها أساتذة بالمركز القومى لتطوير المناهج والجامعات وخبراء فى تخصصات مختلفة. وتتسلم وزارة التربية والتعليم فى أبريل المقبل مناهج الصفوف الأول والثانى والثالث الثانوى الجديدة، للعام الدراسى 2013/2014، والتى يتم تأليفها الآن بالمركز تطوير المناهج خلال أبريل المقبل على أن يتم مراجعتها أيضا من قبل مركز تطوير المناهج، قبل اختيار الكتب التى تنطبق عليها المواصفات والشروط. وضعت الوثيقة مجموعة من الأهداف والمعايير العامة لدراسة منهج الجغرافيا، وذلك في خمسة مجالات هي فهم العالم من منظور مكاني، والنظم الطبيعية، والنظم البشرية، والبيئة والمجتمع والثقافة، والقيمة النفعية للجغرافيا، إضافة إلى الهدف الاجتماعي من دراسة المادة والذي يتمثل في التأكيد على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والتفاعل المتبادل بين الإنسان والبيئة، وإبراز دور المرأة في النهوض بالمجتمع، والتركيز على القيم الاجتماعية. وأشارت الوثيقة إلى مجموعة من الأسباب التي استلزمت تطوير منهج الجغرافيا أهمها، التحديات والتغيرات التي طرأت على المجتمع محليا ودوليا وعزوف الطلاب عن دراسة المادة، والعولمة والتطور التكنولوجي وما صاحبه من تطورات، والصراع الإيدولوجي واتجاه العالم نحو مزيد من التكتلات وظهور مستحدثات جديدة في علم الجغرافيا مثل جغرافيا البيئة والجريمة. بالنسبة لمنهج الجغرافيا للصف الأول الثانوي، وضعت الوزارة أهدافا معرفية محددة يجنيها الطالب من جراء دراسته أهمها، يتعرف أثر موقع مصر على دورها في المنطقة، ويقترح حلولا للمشكلات السكانية في مصر، ويستنتج أثر النمو العمراني على الرقعة الزراعية ويقدم نماذج للمشروعات العمرانية الكبرى، ويفسر أسباب عجز الميزان التجاري لمصر، ويتعرف أهم خطوط السكك الحديدية. ويضم كتاب الجغرافيا للصف الأول الثانوي بابين الأول في مجال فهم العالم من منظور مكاني، والثاني النظم الطبيعية، أما الثالث النظم البشرية ويعني بالمشكلة السكانية المصرية وأسبابها وعلاجها، والمجال الرابع البيئة والمجتمع والثقافة ويشرح العلاقة بين الموارد الطبيعية وممارسة الأنشطة الاقتصادية، والمجال الرابع يحدد دور الجغرافيا في تفسير الماضي. أما كتاب الجغرافيا للصف الثاني الثانوي فجاء بعنوان جغرافيا البيئة والتنمية، ويعطي أمثلة لدور جغرافيا التنمية في الحفاظ على الموارد الطبيعية، ويحدد دور جغرافيا التنمية في مواجهة المشكلات السكانية على مستوى العالم. أما منهج الجغرافيا للصف الثالث الثانوي، فينبغي على المتعلم أن يضع تعريفا للجغرافيا السياسية، ويقارن بين التغيرات والمتغيرات المؤثرة على الخريطة السياسية في العالم، ويميز بين التكتلات الدولية والشركات عابرة القارات، ويفسر ضرورة الأمن القومي للدول المعاصرة، ويفسر أهمية الحدود السياسية، ويفسر أسباب الهجرة غير الشرعية في الوقت الحالي، ويقارن بين الإستراتيجيات السياسية والعسكرية في حماية الحدود، ويوضح المقصود بالأقليات، ويقارن بين أنواع الاقليات على مستوى العالم، ويوضح مفهوم جغرافيا الانتخابات. فيما اهتم كتاب الصف الثالث الثانوي بالجغرافيا السياسية ويضم بابين الأول يتضمن الجزء الخاص بجغرافيا مصر وحوض النيل، ويحتوى على 7 فصول من بينها فصل خاص بأزمة حوض النيل، بينما خصصت الوزارة الباب الثاني لموقع مصر ومناخها والنشاط الاقتصادى والنقل والتجارة الخارجية.