قال وليد عبدالله أمين لجنة الشباب بحزب الجبهة الديمقراطية بالشرقية، تشهد محافظة الشرقية سعي ممنهج من قبل جماعة الإخوان المسلمين لحشد الأهالي لتأييديهم خلال الاحتفال بذكرى ثورة يناير الثانية بتوزيع المال واللحوم على الفقراء، مستغلين تدني مستوى الأحوال المعيشية كما أعلنوا قيامهم بتنظيم قوافل طبية تجوب العديد من قرى المحافظة إضافة إلى تجميل وتشجير المدن. فيما يشهد الشارع تواجدا ملحوظا لشباب الأحزاب المعارضة للإخوان وقيامهم بتوزيع منشورات تدعو الأهالي إلا الخروج في تظاهرات 25 يناير القادم من أجل إسقاط الإخوان بعد فشلهم في إدارة شؤون البلاد وسعيهم فقط للاستحواذ على كافة المناصب في الدولة لتمكين الإخوان دون غيرهم من البلاد. وأكد المتظاهرون أن التظاهرات ستكون سلمية وعدم الانجرار للعنف ضد أي فصيل سياسي أو الشرطة. وأضاف وليد عبدالله، إن الحملة الإخوان مجرد غطاء للتشويش على التظاهرات المناهضة لهم والتي دعا لها العديد من الأحزاب ومعارضو الإخوان، لافتا إلى أن ذلك سيبوء بالفشل ضاربا مثالا بأن مشاكل الفقراء لن يحلها توزيع المال واللحوم عليهم وإنما تأتي بإقرار تشريعات وقوانين تضمن تحقيق حياة كريمة وعادلة للجميع في إشارة منه إلى أن ما يفعله الإخوان هو مجرد متاجرة بآلام الناس وفقرهم، مؤكدا أن حكمهم جاء بالخراب على مصر وأهلها. وأضاف محمد راضي ناشط سياسي، أن الإخوان يريدون من خلال هذه الحملة تحسين صورتهم لدى الناس إلا أن سياستهم كشفت أنهم تجار دين وطامعين في السلطة فقط. وقال إسلام مرعي الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي بالشرقية، إن جماعة الإخوان لم ينظموا مثل تلك الحملة خلال الاحتفالات الماضية بذكرى الثورة، موضحا أن احتفالهم اقتصر فقط على المظارهرات، مؤكدا أن لجوء الإخوان لمثل هذه الحملة في هذا التوقيت ليس للاحتفال بالثورة بقدر ما هو دعاية انتخابية لكسب أصوات الناخبين خلال الانتخابات البرلمانية القادمة خاصة في ظل تدني أسهمهم بين الأهالي، وتساءل "مرعي"، من أين يأتي الإخوان بالأموال التي سينفقونها على هذه الحملة ولماذا لم يعلنوا عن مصادر تمويلهم حتى الآن؟. وأضافت ولاء سعيد منسقة حركة بنت مصر بالشرقية، أنه لم يعد ينطلي على أحد زيف الإخوان وادعاءاتهم الكاذبة وأصبح من الصعب شراء أصوات الناس ب(الزيت والسكر واللحمة)، خاصة وأن من يسعى الإخوان للتأثير عليهم الآن بهذه الوسائل هم أنفسهم الذين لم يعر لهم الإخوان اهتماما منذ توليهم الحكم بقدر اهتمامهم بأنفسهم والسعي لتمكينهم من البلاد والسيطرة على كافة المناصب بها. وفي السياق نفسه، أعلنت حركة 6 أبريل جبهة (أحمد ماهر) بالشرقية عن تنظيمها تظاهرات يومي 25 و28 يناير القادم تحت شعار (عيش، حرية، عدالة اجتماعية) تنطلق من مسجد الفتح بمدينة الزقازيق للمطالبة بإقالة الحكومة وربط الأسعار بالأجور ومحاكمة المجلس العسكري وإعادة هيكلة الداخلية واستقالة النائب العام وإيقاف المحاكمات العسكرية، وتطهير القضاء واستقلاله وربط الأسعار بالأجور وحل مشكلة البطالة.