التهمت النيران 10 محلات أقمشة و20 فاترينة للباعة الجائلين فى حريق هائل شبّ فى الساعات الأولى من صباح أمس فى منطقة الغورية بالأزهر، وامتدت النيران إلى عقار سكنى قبل أن تتمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة عليها دون خسائر بشرية، وتَفقّد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أمس، منطقة «الغورية»، لمتابعة جهود رجال «الحماية المدنية» فى السيطرة على الحريق الذى شبّ فجر أمس. «إسماعيل» يتفقّد «آثار الحريق».. والبرلمان يطالب بتوفير أسواق آمنة ويستجوب مسئولى «الحماية المدنية».. والخسائر 50 مليون جنيه وقال إسماعيل خلال الجولة، إنه تم تشكيل لجنة فنية متخصصة لبحث ملابسات حريقَى «الرويعى» و«الغورية»، فيما قال شهود من الباعة إن الحادث مدبّر، ووراءه شبهة جنائية لطردهم من المنطقة. واستمعت نيابة حوادث وسط القاهرة إلى أقوال 18 شاهداً، قال بعضهم إن الحريق بدأ فى فندق الأندلس ثم امتدّ إلى المحال التجارية، وقال آخرون إن النيران بدأت فى المحال التجارية خلف فندق الأندلس وامتدت إلى الفندق والمحال المحيطة به. وأصدر أحمد تيمور، القائم بأعمال محافظ القاهرة، توجيهات عاجلة برفع أنقاض وآثار حريق الغورية، وتشكيل لجنة هندسية لمعاينة العقار رقم 13 الواقع فى حارة «حلقوم الجمل» الذى شب فيه حريق ضخم أتى على 4 محلات تجارية و10 باكيات تمارس تجارة وتخزين الأقمشة. وقررت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، صرف 10 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى و2000 جنيه للمصاب فى حريق «الرويعى». فى السياق نفسه، أكدت اللجنة الأثرية المشكّلة من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية وتفتيش آثار منطقة الأزهر والغورية، برئاسة محمد عبدالعزيز، معاون وزير الآثار، سلامة جميع المبانى الأثرية بمنطقة الغورية، فيما قال طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، إنه سيتقدم ببيان عاجل واستجواب لمسئولى وحدة الحماية المدنية بوزارة الداخلية، واللواء أحمد تيمور، القائم بأعمال محافظ القاهرة. وقال النائب إيهاب منصور، إن النواب طالبوا الحكومة بإنشاء أسواق بديلة أكثر أمناً. وأرجع محمود الداعور رئيس شعبة الأقمشة والملابس الجاهزة السابق بالغرفة التجارية للقاهرة، الحرائق المتكررة فى أسواق الجملة، إلى عدم وجود تدابير مكافحة الحرائق، وانتشار الباعة الجائلين، فضلاً عن ضيق الشوارع، وقال إن حجم الخسائر الأولية أكثر من 50 مليون جنيه فى نحو 5 آلاف منشأة.
