سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحزاب "الديمقراطية الاجتماعية" الأوروبية تؤكد دعم نظيرتها "المصرية والعربية" وإعداد كوادرها للانتخابات أبوالغار: الدعم يشمل تطوير بنائنا المؤسسي وتدريب أعضائنا.. والإعلان عن توحيد الأحزاب العربية في "منتدى" واحد غدا
أكدت الأحزاب الأوروبية التي تتبنى "الديمقراطية الاجتماعية"، في أول مؤتمر من نوعه في مصر، بالاشتراك مع الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، مساعدة الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية العربية، ومن بينها الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وسط توقعات الإعلان عن أول منتدى يضم أحزاب الديمقراطية الاجتماعية العربية. وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي جاء بعنوان "رؤية مشتركة لعالم عربي تقدمي" إن: "الفقراء المصريين لا يدركون أن الأحزاب الديمقراطية تناضل من أجلهم، وحركات وأحزاب الإسلام السياسي، تجذب أصوات هؤلاء الناخبين الفقراء من خلال إثارة مشاعرهم الدينية، ونحن بحاجة إلى مساعدتكم من أجل جذب هؤلاء الناخبين". وكشف أبو الغار في تصريحات خاصة ل"الوطن" أن أحزاب الديمقراطية الاجتماعية الأوروبية اتفقت على تقديم دعم لأحزاب الديمقراطية الاجتماعية العربية ومن بينها حزبه، فيما يتعلق بتطوير كيانها المؤسسي، وتدريب كوادرها وإعدادها لخوض الانتخابات". وقال سيرجي ستانسيف، رئيس تجمع الاشتراكيين الأوروبيين، الشعب العربي في رحلة جديدة الآن من أجل الحرية والكرامة والإنسانية وهذه رحلة لن تكون سهلة، ولكن لابد أن يضطلع بها العالم العربي، والاشتراكيون الأوربيون على استعداد للمساعدة، ونسعى لشراكة متساوية مع المنظمات والأحزاب من أجل تحقيق تطلعات المنطقة". وأضاف: نعتزم أن نؤيد وندعم الأحزاب الديمقراطية من أجل الاصلاح الدستوري، منتقدا المحافظاين الأوربيين "الذين رحبوا بالربيع العربي ولكن من ناحية أخرى أغلقوا الحدود أمام شباب شرق البحر المتوسط" على حد قوله، مشيرا إلى أنه لكي نرتقي لابد من تحقيق العدالة الاجتماعية، وحل مشكلة بطالة الشباب، والمساواة بين الجنسين. وقال أعتقد أن الاتحاد الأوروبي يدين بالكثير لمواطني بلادكم وينبغي أن يبين نوعا من الالتزام تجاهكم، و"نحن هنا اليوم لنبين التزامنا بالعملية السياسية والانتعاش الاقتصادي وحقوق الإنسان، ونؤيد الحزب الشقيق، المصري الديمقراطي من أجل تحقيقي الديمقراطية". وقال هانس سوبودا، رئيس تجمع الديمقراطييين الاجتماعيين في البرلمان الأوروبي: نسعى لأن نعطي بداية جديدة للعلاقة الأوروبية، قائلا: يجب أن نتأكد أن أحلامنا لن تحدث بمجرد حدوث الثورات، ونحن نرغب في أن تكون هناك قوى جديدة ديمقراطية. وأضاف: القضايا الاجتماعية هي ما ينبغي أن نكافح من أجله، مشيرا إلى أن الديمقراطية الاجتماعية هي الحل، متهما الإخوان بأنهم "كل ما يسعون إليه هو الحصول على السلطة ولايسعون لتتغيير السياسية الاقتصادية وتحسين وضع الفقراء". وأوضح أبوالغار أن المؤتمر الذي شارك حزبه في تنظيمه بالتعاون مع الأحزاب الأوروبية، سيبحث في يومه الثاني، غدا، تنظيم أحزاب الديمقراطية الاجتماعية العربية داخل إطار واحد تحت اسم منتدى للديمقراطية الاجتماعية العربية، على غرار الأحزاب الأوربية، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا مبدئيا على ذلك، سيتم الإعلان عنه بشكل نهائي غدا. وأشار رئيس "المصري الديمقراطي الاجتماعي" إلى أن وفودا من 10 أحزاب أوروبية ستحضر المؤتمر من بينها الحزب الاشتراكي الفرنسي الحاكم، وحزب العمال البريطاني، فضلا عن أحزاب الديمقراطية الاجتماعية، في هولندا وبلجيكا والسويد، والنرويج، واليونان، ومن البلدان العربية ستحضر أحزاب من الجزائر والمغرب وتونس وسوريا والعراق وفلسطين. وأوضح أن المنتدى العربي المنتظر الإعلان عنه غدا، لا يعد تنظيما موحدا، على غرار التنظيم الدولي للإخوان المسلمين مثلا، وإنما كيان للتنسيق بين جهود الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية، وتعظيم جهودها في خدمة القضايا المشتركة المتعلقة بحقوق الفقراء والبيئة، في الوقت الذي ستظل فيه كل من هذه الأحزاب مستقلة تابعة لبلدانها فقط. وتمزج الديمقراطية الاجتماعية، وفقا لأبوالغار، بين مميزات النظامين الرأسمالي والاشتراكي، حيث تؤكد على ضرورة وجود دور قوى للدولة لضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين والفقراء بشكل خاص في ظل اقتصاد السوق الرأسمالي.