أعلنت مصر مشاركتها في ائتلاف "الدلتاوات"، وذلك على هامش مشاركتها في المؤتمر الرابع للتكيف مع التغيرات المناخية، الذي تستضيفه حاليا مدينة روتردام الهولندية، وتشارك فيه مصر بوفد برئاسة الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري. ويضم الائتلاف إلى جانب مصر، بنجلاديش، فرنسا، إندونيسيا، كوريا، ميانمار، الفلبين، فيتنام، موزمبيق، هولندا، اليابان، وكولومبيا. وقال عبدالعاطي، إن الائتلاف يسعى لتحقيق التعاون العملي لتسهيل وتبادل المعرفة والخبرات بين "الدلتا وات"، من حيث التكيف والمرونة والتنمية الحضارية المستدامة، على أن يكون تحالف الدلتا المسؤول عن ذلك بالتعاون مع الخارجية الهولندية في المرحلة الأولى. وأضاف وزير الري، أن الائتلاف يهدف لوضع الدلتاوات الحضارية على جدول الأعمال في جميع المحافل الدولية، إضافة لاستكشاف فرص التمويل الإقليمية والدولية، وبخاصة برنامج صندوق المناخ الأخضر، وتعزيز التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، ما يجعله آلية لوضع الحلول الحصرية والمتكاملة والاستباقية للإدارة التنموية بحوكمة مؤسسية. وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد سليمان مدير معهد بحوث الشواطئ، وممثل مصر في الائتلاف، إن فكرة إنشاء ائتلاف، تهدف لتكوين كيان معني ب"الدلتاوات" الحضارية، بخاصة المعرضة للكوارث الجامحة، مع إعطاء "الدلتاوات" الحضارية، بخاصة الكبرى منها، اهتمام زائد، بخاصة من المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية، بسبب تعرضها للكثير من الكوارث والفيضانات المدمرة، ما يعرض حياة البشر للخطر، ويؤدي لفقدان الأموال والبنية التحتية، ويقلص فرص التنمية الاقتصادية، ما يسهم في وضع الائتلاف على قمة أولويات واهتمام الحكومات والمنظمات الدولية والجهات الداعمة. وأوضح سليمان، أن "الدلتاوات" الحضارية هي خط الدفاع الأول للتكيف من التغيرات المناخية، حيث إن نحو 100 وحتى 200 مليون شخص في العالم من سكان الدلتا هم ضحايا للكوارث ذات الصلة بالمياه سنويا، وتكون الدلتا الحضارية المكتظة بالسكان والبنية الاقتصادية هم من يواجهون الخطر ومعرضون للقحط. وأشار مدير معهد بحوث الشواطئ، إلى أن هناك دلتا معرضة بصفة متكررة للكوارث، وأخرى معرضة لكوارث عالية التأثير لكنها غير متكررة، والتحديات كثيرة في ذلك، منها زيادة الكثافة السكانية بالدلتا الحضارية، والتغيرات المناخية، وزيادة الرقعة الحضارية، وتغيير نمط استخدام أراضي الدلتا، ما يستلزم تكاتف الجهود على المستوى الحكومي والاقتصادي والشعبي لمجابهة المخاطر الذي تتعرض له الدلتا الحضارية.