افور النطق بالحكم فى قضية القرن انطلقت شرارة غضب جماهير الألتراس الذين نددوا بالحكم «السياسى»، على حد وصفهم، وهددوا باصطياد الحاصلين على البراءة للقصاص منهم بأنفسهم. وقالوا إنه لا يفصلهم عن استعادة حق الشهداء إلا اللحاق بهم. وأصدر ألتراس أهلاوى بيانا وصف فيه الحكم بأنه «إهدار للدم»، ودعا إلى مسيرة فى السادسة مساء من أمام النادى الأهلى إلى ميدان التحرير. وقال ياسر جاد، العضو النشط فى ألتراس أهلاوى: لا بد من النزول للشارع لنعلن رفضنا لمسرحية المحاكمة بكل الوسائل، فلن نقبل أن نكون «عرايس» يحركها النظام القديم الذى نجح فى تجديد نفسه، مضيفا: «غدا يحصل من قتلوا إخوتنا فى بورسعيد على البراءة أيضا». قال صلاح الدرينى، أحد مؤسسى ألتراس زملكاوى «وايت نايتس»: عندما استمعت إلى مقدمة القاضى شعرت أن الأحكام ستصدر غير مناسبة للجرائم، وأضاف: ما حدث إهدار لحق الشهداء، وضرب للثورة فى مقتل، وطالب «الدرينى» رفاقه فى روابط الألتراس بتحكيم العقل والحرص على التظاهر السلمى؛ لأنه يشم رائحة عنف، حسب قوله، بسبب ظهور الأمن المركزى فى التحرير، قائلا: أشعر أن هناك سيناريو لجر البلاد للفوضى وإنتاج المزيد من الضحايا. وقال «مايو العندليب»، عضو ألتراس زملكاوى: سنعود للشارع ونعتصم ونملأ مصر وقفات احتجاجية ومسيرات سلمية حتى يعود الحق لأصحابه ونقتص لدماء الشهداء ومن فقدوا أعينهم وأطرافهم. وقال محمد صلاح، القيادى بألتراس الاتحاد «جرين ماجيك»: سننزل لميدان القائد إبراهيم مع كل القوى الثورية لنعلن رفضنا للمحاكمات الهزلية وبراءة قيادات الداخلية، بعد أمناء وضباط الشرطة، من قتل الثوار، وتساءل: إذن مَن قتل الشهداء؟ ووصف أحمد عادل، الناشط بألتراس إسماعيلاوى «يللو دراجونز»، الحكم على مبارك بأنه «سياسى»، مضيفا: الحكم أثبت أن الثورة لم تنجح والنظام لم يسقط، و«أن البلد تحتاج 100 ثورة تانية». وقال محمد فيصل، عضو ألتراس أهلاوى: «فرحان» لأن قيادات الداخلية أخذت براءة، حتى نأخذ القصاص منهم بأيدينا «ونصطادهم واحد واحد»، محذرا مَن تلاعبوا بدم الشهداء وثورتهم من غضب الألتراس.