جلس الناصرى العاطل حمدين صباحى على مقعد وسط حشد من الهتيفة وسقط متاع المهنة (تقريباً ال3٪ رئاسة). انجعص على الكرسى (نِفسه يا حبة عينى!). «فشخ» فمه فى خيلاء وقد تدلدلت أحباله الصوتية «من كتر التحريض»: «لن نقبل بأقل من إقالة وزير الداخلية واعتذار السيسى»، وهتفت جوقة المغيبين: «الرئاسة.. الرئاسة». فى صباح اليوم التالى كان السيسى فى الفرافرة يستمتع بإنجازه، وكانت الرسالة واضحة: «اللى عمل 3 يوليو ما بيخافش». وكانت أوضح باصطحاب وزير الداخلية فى مناسبة لا علاقة لها بالأمن. العنوان الرئيسى هنا: «القمح مقابل التجعير».. والفيتشر: «حمدينو صباحو كدب»!