سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» ترصد بالأرقام: الإسكندرية مدينة الكوارث العقارية 23 حادث انهيار عقارى خلال 6 أشهر تحصد أرواح 35 قتيلاً وتصيب 42 «الجمرك» حى الموت يشهد 11 حادثاً.. وانهيارات جزئية لا حصر لها
«إحنا كل يوم بننزل شغلنا وبنقول ربنا يستر وما يقعش بيت جديد».. بتلك الكلمات لخص العميد عماد خير، مدير إدارة الحماية المدنية، تعليقه على تكرار حوادث الانهيارات العقارية بالإسكندرية، ويقول «خير»: «حرام اللى بيحصل فى إسكندرية، مفيش ظباط حماية مدنية فى العالم بيشتغلوا على البيوت المنهارة قد ما بنشتغل فى الإسكندرية». رصدت «الوطن»، بالأرقام، تسجيل الإسكندرية أعلى معدلات الانهيارات العقارية؛ إذ شهدت المدينة وقوع 23 حادث انهيار عقارى خلال 6 أشهر، أسفرت عن مقتل 35 شخصا وإصابة 42. وجاء حى «الجمرك» على رأس قائمة الأحياء التى شهدت حوادث عقارية بالمحافظة برصيد 11 حادثا، كان أشهرها سلسلة انهيارات حارة البطارية التى أسفرت عن مقتل وإصابة 26 شخصا، كما شهد الحى ذاته العشرات من حوادث الانهيارات الجزئية التى لم تُحصر؛ نظرا لكثرتها وعدم إبلاغ الأهالى عنها. ولم يكن انهيار عقار المعمورة هو الأول فى هذا الشهر؛ ففى الثانى من يناير الجارى، أصيب شخص أسفل أنقاض سلم عقار بمنطقة محطة مصر شرق الإسكندرية عقب سقوطه، وفى السابع من الشهر ذاته شهدت الإسكندرية انهيار 3 عقارات فى يوم واحد؛ حيث انهار عقاران خاليان من السكان بمنطقة كرموز، وانهار جزء من عقار بمنطقة محرم بك فى يوم واحد دون حدوث إصابات. وبعد يومين، أدى انهيار جزء من عقارين قديمين بمناطق الجمرك والرمل بالإسكندرية إلى إصابة 2. وفى الخامس من ديسمبر الماضى، لقيت سيدة مصرعها وأصيب 6 آخرون فى حادث انهيار عقار مكون من 4 طوابق بشارع أبى حنيفة بمنطقة الجمرك غرب الإسكندرية. ولقى 4 أفراد مصرعهم وأصيب 8 آخرون يوم 15 أكتوبر إثر انهيار عقار بمنطقة الجمرك غرب الإسكندرية فى ذات الحى الذى شهد سلسلة انهيارات عقارات الموت بحارة البطارية، التى أسفرت عن مقتل 19 شخصاً. ويعد حى «الجمرك» من أكثر أحياء الإسكندرية تسجيلاً لنسب الانهيارات العقارية، نتيجة انتشار المئات من العقارات القديمة فيه الصادرة لها قرارات إزالة لم تنفذ، وهو الحى ذاته الذى شهد سلسلة انهيارات عقارات حارة البطرية. وفى 2 أكتوبر، أصيبت سيدة إثر سقوط سقف حجرة بعقار بمنطقة محرم بك غرب الإسكندرية. وفى يوم 15 من الشهر ذاته، انهار العقار رقم 30 بشارع المسافر خانة بمنطقة الجمرك غرب الإسكندرية، ما أسفر عن مقتل 4 وإصابة 8. وفى يوم 20 سبتمبر، واصلت مدينة الإسكندرية انفرادها فى تسجيل أرقام قياسية فى حوادث انهيارات العقارات، بانهيار ثلاثة منازل بمناطق غربال والرمل واللبنان، ليصل عدد مصابى الحوادث العقارية فى اليوم ذاته إلى 5 مواطنين. فى يوم 26 يوليو، انهار جزء من عقار بشارع شهيب بمنطقة العطارين، ليسجل هذا الحادث وقوع 10 منازل بالإسكندرية خلال 12 يوماً، لتصبح الإسكندريةالمدينة الوحيدة التى تنافس نفسها فى تحقيق أعلى معدلات للحوادث العقارية؛ إذ شهدت المدينة يوم 14 يوليو سلسلة انهيارات بحى الجمرك أدت إلى مصرع وإصابة 26 شخصا، لتسجل المحافظة بذلك رقما جديدا فى تاريخ الانهيارات العقارية بحدوث 9 انهيارات خلال 10 أيام. وفى اليوم التالى (15 يوليو)، لقى اثنان مصرعهما وأصيب آخر أسفل أنقاض مبنى شركة الملح والصودا بطريق المحمودية، وفى يوم 16 من ذات الشهر وقع انهيار جزئى لمنزل بشارع الفولى بحى الجمرك دون حدوث إصابات. وفى يوم 17، شهدت الإسكندرية ميلاً بالعقار رقم 7 بشارع القلعى غرب المدينة، وفى ذات اليوم تلقت إدارة الحماية المدنية بلاغا بسقوط شرفة عقار بحى المنتزه على إحدى السيارات، وفى يوم 18 لقى عامل محارة مصرعه إثر سقوط جزء من عقار كان يقوم بترميمه بمنطقة الهانوفيل. وفى يوم 19، تسبب ميل عقار مكون من 13 طابقا بشارع ابن مقرئ بمنطقة مينا البصل غرب الإسكندرية فى حدوث تصدعات بعقارين مجاورين له. وبعد 3 أيام، عادت الحوادث العقارية للإسكندرية مجددا يوم 23 يوليو بعد حدوث ميل لعقار مكون من 15 طابقاً بشارع الفروى بالمنشية أدى لحدوث شروخ وتصدعات للعقارات المجاورة له. كان محافظ الإسكندرية المستشار محمد عباس قد أصدر قراراً بإعادة حصر العقارات الخطرة، وذلك لتحديث آخر إحصائية لها والتى سجلت وجود أكثر من 10 آلاف عقار حديث بالإسكندرية آيلة للسقوط، فضلا عن وجود 25 ألف عقار قديم صدرت لها قرارات إزالة لم يتم تنفيذها. تقول عبير يوسف، مديرة شركة استشارات هندسية: إن معظم المنازل التى تم إنشاؤها عقب الثورة شيدت دون تراخيص، ودون أدنى مراعاه للمقاييس الفنية فى البناء؛ لذا فهى تمثل قنابل موقوتة تهدد أرواح المواطنين. ويأتى انهيار عقار المعمورة بعد أيام من قرار محافظ الإسكندرية، بإعادة توزيع 40 مهندساً بمختلف أحياء المحافظة، وفقا لتخصصاتهم، فضلا عن تكثيف حملات الإزالة للعقارات المخالفة التى بدأتها المحافظة منذ أيام. كان محافظ الإسكندرية قد اعتمد خطة عمل مديرية الإسكان والمرافق بالإسكندريةالجديدة، التى تشمل إعادة توزيع عدد 40 مهندساً وفنياً على مستوى جميع الأحياء يشغلون مناصب قيادية بالإدارات المختلفة. وقال محافظ الإسكندرية: إن المهندسين الذين اشتملهم القرار من إدارات مختلفة بالأحياء مثل الإدارة الهندسية وإدارة التنظيم وإشغال الطريق وإدارة الرخص، بهدف رفع معدل الأداء بالعمل والاستفادة من خبراتهم فى مواقع أخرى داخل الأحياء على أن يتم تحديد خطة العمل لكل مهندس. وقال المحافظ إنه روعى فى توزيع المهندسين ألا تزيد مدة العمل داخل الحى الواحد على أكثر من 4 أشهر. أخبار متعلقة: لا أحد ينام «آمناً» فى الإسكندرية عقار الإسكندرية ينهى حياة 24 مواطناً مع أذان الفجر حكايات ضحايا عقار المعمورة المنكوب من داخل مستشفى طوسون هبة ومحمد.. نهاية الحب تحت الأنقاض محمد عادل عثمان.. أخرج زوجته وأولاده وذهب لإنقاذ الجيران فلقى حتفه «المعمورة البلد».. حين يضع شريط السكة الحديد فاصلاً للحياة بين البشر «آلاء» أصغر الناجين.. عمرها سنتان ونصف.. وشهود العيان: «أنقذناها والعروسة اللعبة فى حضنها» اللجان الشعبية: انهيار العقارات بالإسكندرية سببه إهمال الحكومة الإخوانية التى انشغلت بالسيطرة على السلطة