حالة من الاستنكار والحزن انتابت القوى السياسية والعديد من الرموز، عقب حادث قطار البدرشين، الذي أودى بحياة 19 مجنداً وإصابة 117 آخرين. علقت صفحة "كلنا خالد سعيد" عبر "فيسبوك" تقول "الإهمال الجسيم مستمر.. التهرب من المسؤولية مستمر.. البحث عن كبش فداء لدفع الفاتورة مستمر.. الفوران الشعبي الذي ما يلبث إلا أن ينسى بعد أيام قليلة مستمر". وتابع "الأدمن"، ناعيا الضحايا "رحم الله من مات، وعاقب الله كل مسؤول بما يستحق عن كل إهمال يؤدي لفقدان الأبرياء لأرواحهم.. عن البدرشين نحدثكم". بينما علقت صفحة "أنا آسف ياريس" على الحادث، فكتب "الأدمن"، "ياريت محدش يزعج محمد مرسي وحكومته وتقومهم من أحلى نومة اللي مات مات، والحادثة حصلت وخلاص وبكرة أول ما يصحوا من النوم هيصرفوا تعويضات اللازمة لأهالي الشهداء والمصابين، ويكافئ الأهالي اللي بتقوم بدور الحكومة دلوقتي، وربنا يقدر مرسي وحكومته على فعل الخير، وهنيالك يا فاعل النهضة". ومن جانبها، طالبت الناشطة السياسية جميلة إسماعيل بضرورة التوقف عن هذا الإهمال الذي تشهده البلاد فاكتفت معلقة على الحادث بكلمة واحدة وهي "كفاية". كما نعى عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ضحايا الحادث، فكتب على "تويتر"، "عزاء خالص لكل شهيد فى كارثة قطار المجندين بالبدرشين ودعاء إلى الله أن يشفى كل مصاب". وأضاف "عزاؤنا لأهالي ضحايا ومصابي حادث قطار البدرشين لا يكفى"، مطالبا بضرورة "تخصيص موارد كافية لتطوير السكك الحديدية، وإعادة النظر فى توزيع الميزانية القادمة ليكون إنقاذ أرواح البشر هو الأولوية قبل أي أمر آخر، ما يعني اهتمامنا بالطرق والمستشفيات والإسعاف وغيرها فى إطار خطة متكاملة". بينما حمّل محمد أبو حامد، النائب السابق بمجلس الشعب، الرئيس محمد مرسي والحكومة، مسؤولية الحادث، فكتب على حسابه الشخصي ب"تويتر" ، "إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله شهداء مصر الأبرار، ويتحمل مرسي وحكومته الضعيفة المسؤولية الكاملة عن الكارثة". وكتب الإعلامي جابر القرموطي، عبر "تويتر"، "بسبب حادث قطار البدرشين.. على وزير النقل تقديم استقالته رغم إنه مابقالوش أسبوعين فى المنصب". بينما علّق الناشط السياسي، أحمد دومة، مستنكراً على حادث اصطدام قطار البدرشين، فكتب عبر حسابه الخاص على "تويتر"، "عشرات الشهداء من المجنّدين البسطاء في حادث قطار البدرشين.. وطبعاً مش مرسي اللي كان سايق القطر". على الجانب الآخر، رأى محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الحادث كان بسبب انهيار البنية التحتية منذ أيام الرئيس السابق مبارك، فكتب فى تغريدة له عبر حسابه الشخصي "تويتر" "إن تكرار حوادث القطارات المفجعة دليل على انهيار شبه كامل فى البنية التحتية جراء سنوات الفساد تحت حكم مبارك"، موضحا أن هذا الحادث "جرس إنذار لنا جميعا بضرورة تجاوز الخلافات السياسية والتعاون لإعادة بناء مصر، فلم يعد لدينا وقت لنضيعه، وأوضح الكتاتنى أن الشعب المصرى فى حاجة إلى العمل والإنجاز وليس فى حاجة إلى الجدل والصراعات". وأرسل سعد الشاطر نجل المهندس خيرت الشاطر، رسالة إلى الرئيس عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال فيها: "القطارات يا مرسي". وعلى الصعيد الفني، نعى الفنان عمرو دياب ضحايا الحادث، فكتب عبر حسابه الخاص على "تويتر"، "أنعي بمزيد من الحزن والأسى ضحايا قطار البدرشين، اللهم أغفر لهم وارحمهم". وقدم الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق لرئاسة الجمهورية، تعازيه لضحايا حادث قطار "البدرشين"، مؤكداً خلال بيانه الذي أصدره في عدة تغريدات على حسابه الخاص على "تويتر"، أن "الحكم الإخواني لا يهتم إلا بما يهم الإخوان ورغباتهم متجاهلاً المصريين". قال شفيق "أتقدم بخالص بخالص العزاء إلى أسر وعائلات ضحايا مأساة قطار البدرشين في مصابهم الأليم، شهداء ومصابين، وأدعو الله أن يلهمهم الصبر، هذا مصابنا جميعا.. كما كان مصابنا جميعا أن يستشهد أكثر من خمسين طفلا ضحية لإهمال آخر في حادث قطار منفلوط". بينما علق الكاتب الصحفي، جمال عيد، على أحداث قطار "البدرشين"، فكتب عبر حسابه الخاص على "تويتر"، "الحكومات التي تبرع في التملص من دورها وإلقاء المسؤولية عن دم شهداء فقراء على غيرها، لا خير فيها ولا احترام لديها ولا خير يُرجى منها"، ونبه رئيس حزب "المؤتمر المصرى" عمرو موسى، إلى أن قضية السكك الحديدية أكبر من الإطاحة بأشخاص حتى وإن كانوا وزراء، وقال "إذا كانت هناك ثمة حاجة لثورة، فإنها يتعين أن تكون في هذا القطاع المتهالك، لأن إصلاح مصر يبدأ من كل ما يمس المواطن ويحافظ على حقوقه وحياته، ويجب ألا تغيب الأولويات في زمن الأزمة والمزايدات". كما أرجع الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، سبب حادث قطار البدرشين، إلى غياب القدرة على إدارة البلاد، وكتب البرادعي عبر حسابه على "تويتر"، "مأساة مصر ليست في انتماء مَن يحكم، وإنما في غياب القدرة على إدارة البلاد، مفاصل الدولة تتآكل والفشل يزداد والشعب هو الضحية، مصر تركع كل يوم".