قال الجهادي السابق نبيل نعيم، إن تسليم 5 إرهابيين من قيادات الصف الثاني ل"بيت المقدس"، أنفسهم إلى قوات مكافحة الإرهاب في شمال سيناء، نتيجة للحياة السيئة للغاية التي تصل إلى "جحيم فعلي" داخل التنظيمات التكفيرية. وأكد نعيم، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن أعضاء التنظيم معرضين طوال الوقت للقتل والتعذيب، ويمتنعون عن التعليق أو البوح بأي من مكنوناتهم، خوفا من معارضة مواقف التنظيم أو الظن في كونهم مرشدين، ما يجعلهم يعانون من حالة نفسية سيئة ورهبة طوال الوقت. وأوضح الجهادي السابق، أن الشهر الماضي شهد انضمام نحو 30 شابا صينيا لتنظيم "داعش" الإرهابي، ظنا منهم بأنه سيعلي القيم الدينية، إلا أنهم طلبوا التراجع عن الانضمام بعد أن وجدوا أنه لا يمت للقيم الدينية بصلة، فاتخذ التنظيم الإرهابي قرارا بتصفيتهم فورا. وأضاف نعيم، أن هذه ليست المرة الأولى التي يسلم فيها إرهابيين أنفسهم للجيش المصري، حيث سبقتها العديد من الحالات الفردية بعد سقوط نظام "الإخوان"، مضيفا أنهم ينقلوا بعد التحقيق معهم إلى سجن خاص بالإرهابيين، عليه رقابة مشددة. وكانت صحيفة "الوطن"، نشرت في عددها الصادر اليوم الأحد، أن 5 أشخاص من قيادات الصف الثاني ل"بيت المقدس"، سلموا أنفسهم إلى قوات مكافحة الإرهاب في شمال سيناء، مساء الجمعة، هربا من "جحيم التنظيم"، على حد قولهم، بعدما توسع في تصفية أي عناصر تحاول الانفصال عنه.
