اللعنة على الريموت كنترول، أحياناً يوقعنا فى الخطأ وسيئات الأعمال فقد كنت أتنقل بين قنوات الدش وإذا بالريموت يراوغنى ويثبت عند شخص يتحدث عن الحيوانات، فرحت بريموتى العزيز الذى يعرف عشقى وغرامى بقنوات الناشيونال جيوجرافيك والأنيمال بلانت وديسكفرى ولكن يا فرحة ما تمت، فالشخص المتحدث لم يكن عالماً فى البيولوجى أو الزوولجى ولكنه متخصص فى اللتولوجى والعجنولوجى ويطلق على نفسه داعية، والمدهش أن هذا الرجل وهذه القناة لديها هوس بالنصف الأسفل من الجسم وتستطيع أن تسمع من ضيوفها ما لذ وطاب من السباب الفاحش والألفاظ السوقية، المهم أن هذا الداعية الرهيب حكى عن زيارته هو وعياله لحديقة الحيوان التى هداه تفكيره إليها بعد أن فكر فى مكان لا تحدث فيه معصية مثل التى تحدث على الشواطئ التى كلها اتنين اتنين على حد قوله وكأن الشواطئ بيوت دعارة، بدأ العارف ببواطن أمور الحيوان فى الحديث عما رآه هناك فى الحديقة هو وأطفاله الأعزاء، لم يتحدث عن ألوان ريش الطاووس ولم تلفت نظره ألحان العصافير أو رشاقة الغزال أو كبرياء الليث.. .الخ، ولكن ما لفت نظره واهتزت له مشاعره كانت جبلاية القرود التى راقب خطوات الجنس فيما بين أفراد الجبلاية وظل يشرح لا فض فوه أنه شاهد القردة وهى تضرب وتعنف القرد كلما اعتلى أو وثب على قردة ولكن القرود سبحان الله تركت القرد عندما مارس الجنس مع قردة معينة واكتشف العبقرى اللوذعى أنها زوجته فى الحلال!، وشرح لنا سر تسمية اللبؤة، فقال هى كذلك لأنها تقبل المعاشرة وهى حامل! ليس لدىّ اعتراض على زيارة الشيخ الفاضل لجنينة الحيوانات هرباً من الجنس المتفشى على الشواطئ بين بنى آدم فهذا من حقه ولكنه فى الحقيقة ذهب إلى هناك لمراقبة الجنس بين بنى قرد!، حتى المتخصصون فى الأمراض الجنسية يذهبون إلى الحديقة للتنزه ولم يلفت انتباههم للأسف فيلم القرد البورنو الذى ظل شيخنا الجليل يراقبه عن كثب حتى كلمة النهاية، والمدهش أن أستاذه وشيخه أعلم أهل الأرض ظل يحكى فى برنامجه أيضاً عن مجموعة القردة التى رجمت قرداً زانياً شاباً هربت إلى أحضانه قردة شابة هرباً من زوجها العجوز!، ولم أتوصل إلى سر ولع وعشق هؤلاء بحكايات الجنس بين قبائل القرود الذى يتطور إلى تحويل متحدثى هذه القنوات إلى أقراص فياجرا متحركة على قدمين، من يستطيع حل لغز هذا الولع والعشق برغم أن معظمهم متزوج من تلاتة وأربعة عليه أن يتصل بزيرو تسعميه والجائزة منشطات وكوندومات ومطهرات من التى وجدوها فى خيام المعتصمين فى الاتحادية.