كشف العالم المعروف الدكتور مصطفى السيد، أستاذ الكيمياء بجامعة «جورجيا»الأمريكية، عن أن الفريق البحثى المصرى لعلاج السرطان بجزيئات الذهب «النانومترية»، أجرى أمس عملية جراحية لحصان مصاب بالمرض الخبيث، لأول مرة فى مصر، بعد أن أجريت التجارب على الكلاب العام الماضى. وأضاف «السيد»، فى حوار ل«الوطن»، أن الفريق لا يستطيع بدء التجارب الإكلينيكية على البشر فى مصر قبل الحصول على موافقة وزارة «الصحة»، معتبراً أن ثورتى «25 يناير و30 يونيو» فى مصر لم تقدما أى مساندة أو حتى تتسببا فى أى ضرر للمجتمع العلمى المصرى.. وإلى نص الحوار: ■ بداية.. كيف تسير الأبحاث التجريبية لعلاج السرطان بجزيئات الذهب؟ -أجرى الفريق البحثى لعلاج السرطان بجزيئات الذهب «النانومترية» عملية جراحية، أمس، على أحد الأحصنة المصابة بالمرض، ويراقب الفريق البحثى بعد إجراء التجارب على الحيوانات الآثار الجانبية للعملية حال ظهورها من العلاج بجزيئات الذهب وتأثيرها على الوظائف المختلفة لجسم الحيوان. ■ كيف يتم إجراء التجارب على الحيوانات فى المعمل؟ - تتطور التجارب المعملية على الحيوانات التى بدأت أولاً بالفئران ثم الكلاب، وتُجرى حالياً على الأحصنة بهدف التجريب على حيوانات كبيرة لكى نقترب من إجرائها على الإنسان بعد مراقبة نتائج العمليات الجراحية على هذه الدواب، ومعرفة آثارها الجانبية على القلب وأعضاء الجسم المختلفة. ولكننا لم نخاطب وزارة الصحة حتى الآن لحين انتهاء التجارب على الحيوانات والتأكد من ارتفاع نسب نجاح العمليات فى التخلص من الخلايا السرطانية دون حدوث آثار جانبية. وخلال زيارتى الحالية للقاهرة سنعقد اليوم اجتماعاً مع أعضاء الفريق لمناقشة نتائج تلك التجارب، والمقالات العلمية التى نشرت فى الدوريات العلمية العالمية عن نتائج الأبحاث على علاج السرطان، خاصة أن المجتمع العلمى العالمى يراقب جيداً نتائج الأبحاث، وفى مقدوره انتقادها أو توجيه ملاحظات عليها، إلا أن التجارب المصرية على علاج السرطان تسير بخطى أسرع بكثير من نظيراتها فى أمريكا، خصوصاً أن الأمريكيين يرفضون إجراء تجارب على الكلاب مثلاً. ■ متى يمكن بدء التجارب على البشر؟ - نحن لا نستطيع بدء التجارب الإكلينيكية على البشر مرضى السرطان فى مصر قبل الحصول على موافقة من وزارة الصحة وعقب انتهاء جميع التجارب على الحيوان والوصول إلى نسب نجاح مقبولة. ■ ماذا يمثل لك وسام «بريستلى» الذى حصلت عليه الشهر الماضى من «الجمعية الأمريكية للعلوم»؟ - الحقيقة أننى تشرفت كثيراً بهذه الجائزة التى منحتنى إياها أكبر مجموعة علمية فى العالم، وهى الجمعية الأمريكية للكيمياء، وهى وسام بريستلى لعام 2016، أكبر وسام لديهم، ويعتبر وسام بريستلى الذى تم إطلاقه عام 1922 واكتسب اسمه من العالم «جوزيف بريستلى» مكتشف الأوكسجين، أرفع وسام فى مجال الكيمياء يتم منحه للعالم على مجمل إنجازاته العلمية. وقد احتفت جامعة «جورجيا تك» بى فى حفل أقيم بحضور عائلتى وألقيت خلاله محاضرة، تحدثت فيها عن نفسى ومشوارى العلمى منذ أن انتقلت من القاهرة إلى أمريكا. وتعد الجائزة تكريماً لمشوارى العلمى، خاصة الأبحاث الأخيرة التى أجريت على علاج السرطان بالذهب، وسبق أن حصل عليها العالم المعروف الدكتور أحمد زويل، رئيس مجلس إدارة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا عام 2011. وجاءت تكريماً للعقول المصرية التى دائماً ما تبهر العالم. ■ كيف ترى إطلاق «بنك المعرفة» المصرى فى يناير الماضى؟ - لم أسمع عنه من قبل، ولا أستطيع التحدث عن شىء لا أعرفه، لكننى أشجع على أى خطوة تسهم فى مساعدة العلماء المصريين على المستويات كافة.
