أشاد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2015، عن مصر، بنزاهة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فيما انتقد ما وصفها بالقيود التى تمارسها الحكومة على حرية عمل المجتمع المدنى وتقييد الحراك السياسى فى البلاد. واعتبر السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن التقرير الأمريكى به قدر لا بأس به من الموضوعية فى التعاطى مع التطورات السياسية فى مصر وعملية التحول الديمقراطى، وقال ل«الوطن»، إن الانتقادات التى شملها جانب من التقرير ليست مشكلة فى حد ذاتها، وإنه لا يجب أن تكون مصر مفرطة فى حساسيتها إزاءها. سياسيون وحقوقيون ل«الوطن»: «باترسون» داعمة ل«الجماعة» الإرهابية ووصف عدد من السياسيين والحقوقيين، تصريحات آن باترسون، مساعد وزير الخارجية الأمريكية، والسفيرة السابقة بالقاهرة، بالمتوقعة، كونها كانت أحد الداعمين الرئيسيين لوصول الإخوان للحكم فى مصر، وقالت «باترسون» أمام إحدى اللجان الفرعية بمجلس النواب الأمريكى، أمس الأول، إن موقف الإدارة الأمريكية ووزارة الخارجية لسنوات يتمثل فى أن جماعة الإخوان ليست منظمة إرهابية، وتابعت «باترسون» أن قرار إدارة الرئيس باراك أوباما بإزالة القيود المفروضة على المساعدات لمصر فى الميزانية المقترحة للعام المقبل، لا يعنى تغييراً فى موقفها المندد بما وصفته بالتراجع الملحوظ الذى شهده وضع حقوق الإنسان. وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن توقيت إطلاق تلك التصريحات، مرتبط بحادث الباحث الإيطالى، جوليو ريجينى، وتتناغم مع تحركات دول مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا. وقالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية، إن أطرافاً تتآمر على شعب مصر وتسعى لحصارنا.