تعرضت مدينة الإسكندرية الساحلية، أمس، لموجة من الطقس السيئ مصحوبة بموجة برد شديد وهطول للأمطار الرعدية، ما دفع سلطات ميناء الإسكندرية إلى إغلاق مينائي الإسكندرية والدخيلة لليوم الثاني علي التوالي. وداهمت الإسكندرية، منذ فجر أمس الأول، نوة رأس السنة الميلادية، والتي جاءت متأخرة عن معادها بيومين، ومن المفترض أن تستمر لمدة أربعة أيام، بموجة صقيع شديد وأمطار غزيرة وغيوم تأثرت بها كافة أطراف المدينة وشوارعها الرئيسية، وسط تخوفات من تسبب تلك الموجه في كوارث انهيارات عقارية جديدة بالمدينة. كانت الإسكندرية قد شهدت انهيار 4 عقارات علي التوالي بمنطقة الجمرك بسبب سوء الطقس وهطول الأمطار بكثافة، وتعاني الإسكندرية من وجود نحو 25 ألف عقار قديم صادر لهم قرارات إزالة لم تنفذ حتى الآن. ورفعت إدارة الحماية المدنية بمدرية أمن الإسكندرية درجة الاستعداد تحسبا لحدوث أي كارثة عقارية. ويقول العميد عماد خير، مدير الإدارة ل"الوطن": في هذا الوقت من كل عام تتسبب تلك الموجة من الطقس في انهيار العقارات القديمة بالإسكندرية؛ حيث أغلق بعض الشوارع بسبب تراكم الأمطار بها وحدث شلل مروري على طريق الكورنيش وشارع أبو قير الشوارع الرئيسية بالمدينة، فيما تراكمت مياه الأمطار مع الأتربة وأغلقت الصرف الصحي في كثير من المناطق النائية، وعجزت أجهزة الصرف الصحي عن معالجة الموقف، خاصة في الأماكن غير المدعومة بمحطات الصرف، مثل العامرية وغرب المحافظة، وأبدي الأهالي تخوفهم من تكرار ما يحدث في كل سنة، بشارع الكابلات وغيره من الشوارع الرئيسية من أزمات وحوادث، وإغلاق مياه الصرف الصحي للمحال والبيوت. وقال اللواء مسعد عامر، مسئول الإعلام بهيئة ميناء الإسكندرية، إنه تقرر إغلاق مينائي الإسكندرية والدخيلة منذ مساء أمس الأول وحتى اليوم بسبب ارتفاع الأمواج واتجاه الرياح، ومن المقرر أن تعود حركة الملاحة في الميناء عقب تحسن الأحوال الجوية. ولم يكسر هطول الأمطار حدة الرياح المحملة بالأتربة، والتي سيطرت على حالة الطقس بالإسكندرية على مدي يومين. كما قررت سلطات ميناء الإسكندرية استمرار إغلاق بوغازي الإسكندرية والدخيلة نظرا لزيادة سرعة الرياح وارتفاعات الأمواج، صرح بذلك اللواء السيد حامد هداية رئيس هيئة ميناء الإسكندرية والمشرف على قطاع النقل البحري، وأشار إلى أن إغلاق البوغازين منذ مساء أول أمس جاء حرصا على عدم اصطدام البواخر والسفن ببعضها أو بأرصفة الميناء وسلامة الملاحة البحرية. وقال المهندس عبد المحسن عبد الباري، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، إن سيارات الشفط متواجدة بالشوارع منذ الصباح الباكر لشفط مياه الامطار من الشوارع الرئيسية او الجانبية لتيسير حركة المرور، مشيرا إلى أن غرف الطوارئ استقبلت عددا من الشكوى كان من بينها كوبري محرم بك وتوقفه بسبب الأمطار الغزيرة والتي تأخذ معها القمامة والأتربة، حيث تم شفط المياه وتسليك الصرف لسير المياه وإعادة حركة المرور.