وسط ضجيج المهرجانات والأغانى الشعبية، يجلس أصحاب محال السجاد والمفروشات على مكاتبهم بشارع الأزهر بوسط البلد، فى انتظار زبون يتخذ قرار الشراء بصعوبة فى ظل ارتفاع أسعار بضاعتهم بنسبة 20%، حسب تقديرهم، بسبب ارتفاع سعر الدولار. يقول مصطفى محمود، بائع بأحد محال المفروشات بشارع الأزهر: «أسعار المفروشات زادت بنسبة 20% تقريباً، وسعر البطانية وزن 8 كيلو تجاوز 450 جنيهاً، فى مقابل 350 جنيهاً الشهر الماضى، والبطانية وزن 9 كيلو تجاوزت 500 جنيه فى مقابل 430 جنيهاً الشهر الماضى، كما امتدت زيادة الأسعار إلى المفروشات حيث وصل سعر المفرش فئة 8 قطع إلى 220 جنيهاً، وسعر المفرش فئة 5 قطع 180 جنيهاً، وسعر مفرش الأطفال تجاوز 220 جنيهاً فى مقابل 150 جنيهاً الشهر الماضى، بينما تجاوز سعر اللحاف الفيبر 6 قطع 450 جنيهاً، واللحاف الفيبر 4 قطع تجاوز 350 جنيهاً». ويرجع محمود سبب زيادة الأسعار إلى صعوبة إجراءات الاستيراد التى فرضتها الحكومة على السلع، ويتابع: «مبيعاتنا تأثرت بنسبة 40% بسبب زيادة الأسعار، والمكسب مش مكفى الإيجار والعمال، وأحياناً بنبيع سلع بالخسارة علشان الديون». ويقول جمال نصار، صاحب أحد وكالات المفروشات بشارع الأزهر: «على الحكومة مراعاة الشعب، وحل أزمة غلاء الأسعار عن طريق تشجيع المنتج المحلى، وعدم الإسراف فى شراء السلع الترفيهية التى تكلف الدولة مئات الدولارات مثل أكل الكلاب والكافيار والإكسسوار الحريمى». فى المقابل نفى ممدوح عطية، صاحب أحد محال السجاد بشارع الأزهر، زيادة أسعار المفروشات لعدم دخول بضاعة جديدة السوق، موضحاً أن سعر السجادة مقاس «2 متر فى 3 أمتار» ثابت عند 270 جنيهاً منذ أكثر من 3 شهور. ويقول ممدوح زكى، بائع سجاد ومفروشات بأحد المحال التجارية بالغورية: «السلع الموجودة فى المحل مستوردة قبل ارتفاع سعر الدولار، وبالتالى نبيعها بالسعر القديم، ولو رفعنا سعرها الزبون مش هيشترى»، مشيراً إلى أن السلع الجديدة سوف تشهد ارتفاعاً أكثر من الضعف بسبب ارتفاع سعر الدولار، ويتابع: «رغم حالة الركود التى نعيشها فإن السوق عرض وطلب، ولو الأسعار زادت 500% الزبون هيشترى، واللى مش بيشترى النهارده بيشترى بكره».