نظم العشرات من أعضاء حملة "أنقذوا الإسكندرية" والقوى السياسية وقفة احتجاجية، ظهر اليوم، أمام فيلا السفارة الألمانية سابقا، بكفر عبدو، احتجاجا على محاولات هدمها بالمخالفة للقانون الذي يدرجها في قوائم المباني التراثية الممنوعة من الهدم. ورفع المتظاهرون اللافتات التي تؤيد مطالبهم ومنها" لا لهدم التراث"، و"أنقذوا الإسكندرية"، و"الشعب يريد مدينته"، و"حافظوا على التراث". وقال المهندس محمد أبو الخير، عضو حملة أنقذوا الإسكندرية، إن فيلا السفارة الألمانية سابقا مدرجة في قوائم المباني التراثية المحظور هدمها برقم 1442، ومع ذلك فهناك محاولات للالتفاف على القانون وهدم الفيلا لتحقيق أرباح مادية لأصحابها. وأضاف أن هناك حملة شرسة يشنها أصحاب المصالح الآن للقضاء على التراث من خلال هدم المباني التراثية بالإسكندرية ذات الطابع المعماري النادر والمميز من أجل تحقيق أطماع مادية، مشيرا إلى أن الحملة نظمت عدة وقفات لمنع هدم المباني التراثية كان آخرها سلسلة من الوقفات أمام فيلا شيكوريل بشارع أبو قير والذي أصدرت حكومة الجنزوري قرارا بإخراجها من قوائم التراث، تمهيدا لهدمها. وتابع "مع الوقفات المتكررة ألغى الجنزوري قرار الهدم ولكنه لم يعيد الفيلا ثانية إلى قوائم التراث مما يشير إلى وجود نوايا لهدمها أجلا أم عاجلا". واعتبر أبو الخير قرارات هدم المباني الأثرية يأتي نتيجة لرغبة أصحابها في تحقيق مكاسب مالية خيالية قائلا "مبنى مثل فيلا السفارة الألمانية في منطقة راقية مثل كفر عبده من الممكن أن يصبح عقارا يصل إلى 15 دور الشقة الواحدة فيه تساوي ما يقرب من 5 مليون جنيه وبالتالي، فإغراء السعر لمالك المبنى يجعله يتنازل عن قيمته التراثية مقابل تحقيق عائد مادي خيالي". ووصف مباني الإسكندرية الحديثة بأنها منعت الشمس عن المدينة وصارت البيوت لا ترى الشمس بعد أن ارتفعت المباني إلى 15 و20 دور مطالبا الحكومة بوضع حلا جديا لإنهاء هذه الأزمة والحفاظ على ما تبقى من التراث.