قالت لمياء كامل خبيرة العلاقات العامة والإعلام، والرئيس التنفيذي لشركة CC Plus للاستشارات الإعلامية، إنه من أهم وظائف العلاقات العامة ترسيخ الصورة الذهنية الجيدة للمجتمع، وكذلك للمؤسسات أو حتى المنتجات أو الأشخاص. وأوضحت أن نجاح حملات العلاقات العامة يتوقف على تقديم معلومات حقيقية ودقيقة يتم تحويلها إلى رسائل جاذبة وطرحها للرأي العام من خلال متحدث جيد أمام مختلف وسائل الإعلام سواء الصحافة المطبوعة أو الإلكترونية والتلفزيون والراديو والديجيتال ميديا. وأكدت لمياء كامل، خلال كلمتها أمام ندوة نظمها نادي روتاري مدينة الرحاب عن دور العلاقات العامة والإعلام في المجتمعات، وأن "الديجيتال ميديا" تعد من أهم وسائل الإعلام الحديث، إذ إن هناك نحو 30 مليون مواطن مصري يستخدم موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و50 مليون مواطن يستخدم الإنترنت، على الرغم من وجود ما يقرب من 45 مليون مصري في محيط خط الفقر. وأوضحت الرئيس التنفيذي لشركة CC Plus، أن مصر تعيش حاليًا أزمة كبيرة في العلاقات العامة والإعلام الداخلي، وأزمة أكبر في الإعلام الخارجي، معربةً عن أسفها لسلبية الصورة الذهنية للدولة في الداخل أوالخارج رغم أن مصر بها كفاءات متخصصة في العلاقات العامة وعلومها. ونوّهت لمياء كامل، بأن غياب دور العلاقات العامة في الدولة أدى إلى الفشل في توظيف المعلومات، التي تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي، ويتفاعل معها مستخدمي الإنترنت، وفقًا لدرجة الوعي. وأشارت إلى أن منظمات المجتمع المدني تتحمل مسؤولية كبيرة في تحسين الصورة الذهنية لمصر في الداخل والخارج من خلال توفير العلاقات العامة الجيدة التي تركز على المشروعات التنموية والمبادرات الإيجابية التي يقدمها، مستشهدة على ذلك بأزمة مصر مع البرلمان الأوروبي، قائلةً إن الوفد الرسمي الذي سيتوجه إلى أوروبا سيؤدي دوره، لكن هناك دور كبير على المجتمع المدني القادر على نشر الإيجابيات وأنشطته في مصر ردًا على اتهامات البرلمان الأوربي حول حقوق الإنسان في مصر. ولفتت خبيرة العلاقات العامة والإعلام، إلى ضرورة تشجيع منظمات المجتمع المدني على الحوار مع الإعلام للتركيز على الصورة الإيجابية للبلاد، ولا يجب تسليط الضوء فقط على أداء الحكومة والرئاسة دون غيرها من النواحي المجتمعية الأخرى، وخصوصًا أن الإعلام الغربي يستقي معلوماته من وسائل الإعلام المحلية في مصر، مؤكدة أن وسائل الإعلام العالمية متابع جيد لأداء الإعلام المصري. وأفادت كامل، بأن مشكلات مصر تتلخص في عدم وجود كوادر وكفاءات تتقن العمل بسبب ضعف التعليم، مؤكدة أنه من دون الاهتمام بالتعليم وإعادة الاعتبار للطبقة المتوسطة، وتنمية وعيها لن ترتقي الدولة ولا المجتمع، فهناك قوانين قادرة على تنظيم كل نواحي الحياة ولكنها تحتاج إلى تطبيق عادل.