افتتحت رئيسة المنظمة اللبنانية للدفاع عن المساواة والحقوق LOUDER الدكتورة خلود الخطيب، الورشة الحقوقية بعنوان "تعليم حقوق الإنسان في الجامعات - بين الواقع والمرتجي"، التي نظمتها المنظمة اللبنانية للدفاع عن المساواة والحقوق-LOUDER، بالتعاون مع المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان شاهد- WITNESS، ومعهد جنيف لحقوق الإنسان-GIHR في فندق بادوفا، سن الفيل. شارك في الندوة كل من "المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان OHCHR، والعيادة القانونية في جامعة الحكمة، ومركز حقوق الإنسان في جامعة الجنان، ومركز حقوق الإنسان في الجامعة العربية، والمركز اللبناني لدراسات السوق LIMS، و"سمارت سنتر" للإعلام والمناصرة، والمؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم، وجمعية ألف تحرك من أجل حقوق الإنسان، ومركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، ومركز بيروت للتنمية وحقوق الإنسان ومجموعة من أساتذة القانون من الجامعة اللبنانية، والجامعة اللبنانية الدولية والعربية والجنان والبلمند والحكمة والجامعة الحديثة للإدارة والعلوم ومحامون وباحثون وطلاب. ناقش المشاركون، واقع تعليم حقوق الإنسان في الجامعات، وعدم تحولها إلى مادة منفصلة بل ضرورة إدماج المقاربات الحقوقية في شتى المواد القانونية والربط بين النظريات والواقع التطبيقي، وكيفية تحويل مادة حقوق الإنسان الى مادة حقوقية تؤسس لشباب مدافع عن حقوقه ومناضل من اجل القضايا الأساسية. وترأس الدكتور مأمون طربيه الجلسة الثانية تحت عنوان "نماذج إيجابية في تعليم حقوق الإنسان"، حيث قدم الدكتور كريم المفتي مدير العيادة القانونية في جامعة الحكمة تجربة العيادة في إدماج الطلاب في قضايا المجتمع والمنظمات الحقوقية، ونوه بورش العمل والتدريبات التي تقوم بها العيادة والتي تدمج بين النظرية والتطبيق. كما أسهب الدكتور محمد سعيد المجذوب، مدير مركز حقوق الإنسان في جامعة الجنان بشرح مفصل وواف لمضمون الماجستير المتخصص التي أقرّته الجامعة والذي يضم آليات الحماية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وترأست الدكتورة خلود الخطيب الجلسة الثالثة والتي تمحورت حول "سبل التعاون مع المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية"، حيث نوهت الدكتور عبير الخريشة ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة؛ لإطار التعاون مع المفوضية عبر برامج التدريب والمنشورات والتدريبات التي يمكن أن يعوّل عليها لأساتذة الجامعة، خاصة في ظل غياب مراجع متخصصة باللغة العربية. وفي ختام الورشة التي استمرت زهاء 7 ساعات، أوصى المشاركون بضرورة العمل على صياغة دليل تدريبي متخصص بأسلوب غير تقليدي، يربط مادة حقوق الإنسان بالمستجدات، ويضمنها أليات الدفاع على الصعيد الوطني والدولي ويعمل على تطوير المعاجم والمعارف، وإيجاد قواعد استراتيجية لدمج التربية على حقوق الإنسان في التعليم الجامعي. وشكلت لجنة للعمل على وضع استراتيجية وطنية عن آليات التعليم التفاعلي لحقوق الإنسان في الجامعات اللبنانية، وتتبنى متابعة تنفيذ توصيات ومخرجات ورشة العمل.