قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إن ملف التنمية المستدامة له أولوية متقدمة لدى الحكومة فى الوقت الحالى، ما دفعها لإعداد وإطلاق استراتيجية التنمية المستدامة - مصر 2030، التى تمثل خارطة طريق لمسيرة التنمية المصرية، وللاستفادة من إمكانيات مصر وميزاتها التنافسية. رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً موسعاً لمراجعة الموقف الخاص بمعدلات تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية وأشار «إسماعيل»، فى كلمته أمس، بمؤتمر «التنمية المستدامة 2030»، بحضور مديرة البرامج الإنمائية بالأممالمتحدة، إلى أنه من الضرورى وضع الرؤية العربية لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 فى الاعتبار، نظراً للظروف الصعبة والتحديات الجسام التى تمر بها المنطقة، حتى تتمكن من مواجهة هذه التحديات فلا بد من العمل فى إطار منظومة واحدة وأهداف عربية موحدة. ويهدف المؤتمر إلى وضع تصور لخطة عمل عربية لتنفيذ الأبعاد الاجتماعية لأجندة التنمية المستدامة 2030، ودعم جهود الدول العربية الرامية إلى تحقيق أهداف الأجندة، بالتنسيق مع وكالات الأممالمتحدة المتخصصة، والقطاع الخاص والمنظمات العربية المتخصصة، ومؤسسات التمويل العربية والدولية، ومن المنتظر أن يتم رفع هذه الخطة بعد الموافقة عليها من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، إلى الدورة (27) للقمة العربية 2016، لإقرارها والتوجيه بالعمل بموجبها، وفى هذا الإطار فمن المقرر أن يصدر عن هذا المؤتمر إعلان القاهرة حول تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 فى الدول العربية «الأبعاد الاجتماعية». وسيتم عقد عدد من جلسات العمل على مدار يومى المؤتمر، حيث شهد اليوم الأول أمس عقد 4 جلسات عمل، الأولى بعنوان «التخطيط التنموى من أجل تحقيق التنمية المستدامة» وتهدف إلى تقييم تجارب البلدان العربية حول التخطيط التنموى، وسيتم تقديم ورقة عمل حول «التخطيط التنموى بالبلدان العربية: الواقع والآفاق المستقبلية»، وعرض استراتيجية التنمية المستدامة (مصر 2030). أما الجلسة الختامية للمؤتمر، فمن المقرر أن تشهد عرض جهود الأممالمتحدة لدعم منظومة جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء فى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 فى الدول العربية، وإعلان القاهرة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 فى الدول العربية. والتقى «إسماعيل»، أمس، هيلين كلارك مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائى، وحضر اللقاء وزيرا التضامن والخارجية. وأكد رئيس الوزراء، خلال اللقاء، أهمية علاقة الشراكة بين مصر وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى، التى تمتد لأكثر من خمسة عقود، مشيداً بما حققه البرنامج من نتائج ملموسة خلال تلك الفترة والمساهمة فى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، خاصة فى المناطق الفقيرة والمهمشة، إلى جانب بناء قدرات الشباب، وتوفير فرص عمل لهم فى المشروعات متناهية الصغر، فضلاً عن تقديم عدد من الخدمات الصحية، وتقديم الدعم اللازم فى مجالات الشفافية، والحوكمة، والقضايا البيئية، ومشروعات الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة وغيرها. وأوضح «إسماعيل»، أن الاستراتيجية التى أطلقتها مصر مؤخراً للتنمية المستدامة 2030 تتوافق مع أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، مؤكدا التطلع إلى الاستفادة من الخبرات الفنية للبرنامج، وما يوفره من وسائل تكنولوجية حديثة فى دعم برامج الحماية الاجتماعية التى تنفذها مصر مثل «تكافل وكرامة»، وبرامج الحكومة فيما يتعلق بموضوعات المرأة وحماية الطفل ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر. وأشادت هيلين كلارك بتنظيم مصر للمؤتمر الوزارى العربى حول تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 فى الدول العربية، مؤكدة أهمية الموضوعات التى يطرحها، خاصة فى مسائل دعم قضايا المرأة والطفل، وذوى الاحتياجات الخاصة، مشددة على مساندة برنامج الأممالمتحدة الإنمائى لتنفيذ المشروعات التى تهدف إلى الاهتمام بالشباب، وتعزيز دور المجتمع المدنى، وتشجيع القطاع الخاص، كما أكدت الاستعداد لاستمرار تقديم الدعم اللازم للحكومة المصرية فى تنفيذ برامجها الإنمائية. وعقد رئيس الوزراء، مساء أمس الأول، اجتماعاً وزارياً موسعاً لمراجعة الموقف الخاص بمعدلات تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية التى يجرى إتمامها فى العديد من القطاعات بمختلف المحافظات، بحضور وزراء: الأوقاف، والشباب، والإسكان، والكهرباء، والصحة، والتربية والتعليم، والبترول، والنقل، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وأكد «إسماعيل» عزم الحكومة على إنجاز المشروعات المدرجة فى التوقيتات المقررة ووفق البرامج الزمنية المحددة، مشيراً إلى أن هذه المشروعات ستسهم فى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير العديد من فرص العمل وتخفيض حجم البطالة وزيادة معدلات النمو. وأشار وزير الإسكان إلى أن الدولة تقوم حالياً بتنفيذ أضخم مشروع للإسكان الاجتماعى والمتوسط الذى يستفيد منه محدودو الدخل، كما يتم تنفيذ مجموعة ضخمة من مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى فى مختلف المحافظات، ويتم أيضاً تنفيذ مشروعات للإسكان لنقل سكان العشوائيات إليها، وبخاصة من المناطق التى تمثل خطورة داهمة على السكان. وأكد وزير الصحة أنه تم الانتهاء من تطوير عدد من المستشفيات وتجهيزها تمهيداً لدخولها الخدمة قربياً.