قال المحامي نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إن ظهور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو نتاج طبيعي ومتوقع ل"دستور جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين المسلوق". وأضاف جبرائيل، في بيان صحفي للمنظمة حصلت "الوطن" على نسخة منه، أن ظهور هذه الجماعة هو نتاج طبيعي لضعف الدولة المصرية، ودليل على تقصير وزارة الداخلية في القبض على أولئك الذين هاجموا محال الكوافيرات الحريمي وبيوت الأزياء النسائي، وقصوا شعور الفتيات القبطيات في المترو، وسفَّهوا الديانة المسيحية. وأكد أن مصر لا يمكن أن تكون أفغانستان أو إيران، داعيا كافة منظمات المجتمع المدني إلى التصدي لهذه الجماعة بكل حزم وشدة، وتعرية أفكارها وفضح سمومها أمام الجميع. وأشار البيان إلى أن جبرائيل تقدم ببلاغ حمل رقم 52 لسنة 2012 إلى النائب العام ضد الجماعة منذ عدة أشهر، وببلاغات أخرى عديدة، ولم يُتخذ أي إجراء حيالها، مؤكدا أنه "يبدو أن تلك الجماعة أخذت شرعيتها من الدستور المسلوق". وحذر البيان من أنه "في حال عدم حماية الدولة للأقباط كمواطنين من أهداف هذه الجماعة، فإن الفتيات القبطيات ومعهن كافة القوى المدنية سيتصدون لها بكل الوسائل الممكنة، وسنحمِّل الدولة المسؤولية"، مضيفا أن "النساء القبطيات لا يمكن أن يُفرض عليهم ارتداء الحجاب، ولا يمكن أن تقيد حريتهم".