سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محطات البنزين «ساحات معارك» وطوابير.. وأصحاب مخابز يهددون بالإضراب «البترول» تضخ كميات إضافية لمحاصرة الأزمة.. و«التموين» تضبط 503 آلاف لتر فى السوق السوداء
تفاقمت أزمة نقص البنزين والسولار فى مختلف المحافظات، وشهدت القاهرة والجيزة حالات اختناق مرورى شديد، ونشبت مشاجرات بين السائقين وأصحاب محطات الوقود للحصول على حصص من البنزين والسولار. وامتدت أزمة نقص الوقود إلى المخابز التى أعلن عدد من أصحابها عدم قدرتهم على مواجهة أعبائها المالية، بسبب زيادة تكلفة السولار، الذى يحصلون عليه من السوق السوداء، وهدد بعض أصحاب مخابز القاهرة بالتوقف عن العمل لحين توفير السولار اللازم. وقال عطية عيد حماد سكرتير عام شعبة المخابز بالقاهرة إنه سيتوجه مع مجموعة من أصحاب المخابز إلى محافظ القاهرة للمطالبة بتوفير السولار اللازم للمخابز، وهدد بالتوقف عن العمل حال عدم الاستجابة، لافتا إلى وجود 1304 مخابز بلدية فى محافظة القاهرة وحدها. وقال المهندس محمود عبدالعزيز مدير مديرية التموين بالقاهرة إن الكميات الموجودة من بنزين وسولار كافية لتموين سيارات القاهرة، واتهم السيارات الوافدة من المحافظات الأخرى بالتسبب فى الأزمة، مشيرا إلى أن هناك 2024 مخبزا بلديا تنتج 31 مليون رغيف يوميا إضافة إلى 600 مخبز طباقى تعمل بكفاءة 100% ولم تتأثر بأزمة السولار. وقال عبدالله نصر رئيس شعبة المخابز إنه جرى الاتفاق مع الدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين والتجارة الداخلية والهيئة العامة للبترول على تخصيص محطات بعينها بمختلف المحافظات لصرف حصص المخابز من السولار، على أن يتم تنفيذ تلك الخطة أوائل الأسبوع المقبل. وفى المقابل أوضح مصدر بقطاع البترول أن الوزارة قررت استمرار ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار لمواجهة الأزمة، ولحين وصول الكميات المستوردة من الخارج. وأضاف أن الزيادة التى جرى ضخها بالفعل فى الأسواق، وهى نحو 18 ألف طن، لم تكف احتياجات محطات الوقود، وأضاف أن سبب الأزمة هو تأخر الكميات المستوردة من الخارج التى من المفترض وصولها بعد أسبوع، وبلغت 180 ألف طن سولار مستورد خلال أسبوع، وبخاصة أن معدل الاستهلاك اليومى فى زيادة مستمرة بنسبة 20%. وقال فتحى عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع فى وزارة التموين إنه جرى ضبط مدير إحدى محطات الوقود فى بولاق لامتناعه عن بيع السولار للمستهلكين وبيع 503 آلاف لتر سولار وبنزين بالسوق السوداء. وتواصلت أزمة الوقود فى المحافظات، وقضى عدد كبير من أصحاب السيارات والسائقين ليلتهم فى انتظار الحصول على ما يكفى من وقود، فيما امتدت طوابير الفلاحين أمام المحطات لساعات طويلة، فى انتظار الحصول على السولار لتشغيل الآلات الزراعية. فى الدقهلية، لقى شاب مصرعه، إثر انقلاب جرار زراعى كان يقوده، بعد أن قضى يوما كاملا أمام محطة الوقود لتموين الجرار، وأثناء عودته اختلت عجلة القيادة وانقلب به الجرار. وقال نسيم البلاسى، نقيب الفلاحين فى الدقهلية، إن الجرارات الزراعية وماكينات الرى توقفت عن العمل بسبب أزمة الوقود، وإن سعر صفيحة السولار فى السوق السوداء وصل 40 جنيها. ونشبت مشاجرات فى الفيوم بين عدد من أصحاب السيارات بسبب الخلاف على أولوية الوقوف فى طوابير طويلة فى شارع مصطفى كامل، للحصول على بنزين 80. وتفاقمت أزمة نقص السولار فى بورسعيد، وتسببت فى تأخر وصول أوراق إجابات الدبلومات الفنية إلى القاهرة لليوم الثانى على التوالى. وشهدت محطات البنزين فى قنا زحاما شديد، ونشبت مشاجرات بين الأهالى والسائقين. وفى القليوبية تعطلت حركة المواصلات، ونشطت حركة بيع الوقود فى السوق السوداء على الطرق الفرعية، وامتدت الأزمة إلى سيارات المحافظة والمجالس المحلية، التى توقف عدد كبير منها، كما توقفت الآلات الزراعية، وماكينات الرى، ما أدى إلى تلف المزروعات، وارتفعت أسعار نقل الخضراوات، وكشف سامى حسن مدير الرقابة التموينية فى القليوبية عن ضبط 20 ألف طن بنزين و35 ألف طن سولار قبل تهريبها وبيعها فى السوق السوداء.