كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى تقريره السنوى أمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للإقلاع عن التدخين أن متوسط عدد المدخنين الذكور فى الفئة العمرية من 15 سنة فأكثر بلغ 33٫9% ونسبة الإناث المدخنات0.2% ونسبة المدخنين فى الفئة العمرية من 20 -34 سنة بلغ 36.3% و46٫0% فى الفئة العمرية 35 - 49 سنة، و41٫3% فى الفئة العمرية 50 - 64 سنة، و28% نسبة المدخنين فى الفئة العمرية من 65 سنة فأكثر. وأضاف التقرير أن 42.2% من المتزوجين مدخنون، و38.6% نسبة المدخنين من المطلقين والأرامل و45% نسبة المدخنين من رجال الأعمال، و39% نسبة المدخنين من العاملين بأجر نقدى، و29.4% نسبة المدخنين العاطلين سواء من سبق أو من لم يسبق له العمل، و46.1% نسبة المدخنين من الحرفيين و41.7% نسبة المدخنين العاملين فى الخدمات والبيع و37% نسبة المدخنين العاملين بالزراعة والصيد. و34٫7% نسبة المدخنين القائمين بالأعمال الكتابية و32٫03% نسبة المدخنين من رجال التشريع والفنيين «أنا بشرب سجاير من أيام فيلم إسماعيل ياسين فى الطيران»، يقولها عبدالرحيم بسيونى -74 سنة - ضاحكا، فى رده على احتفال مصر باليوم العالمى للإقلاع عن التدخين. لا يتذكر بسيونى تحديدا متى بدأ التدخين، لكنه يعبر عن التاريخ بعبارة «من زمان أوى»، ورغم أنه خريج كلية عسكرية، فإنه اكتسب عادة التدخين من أحد زملائه، ويقول بسيونى: «زمان مكنش حد بيقولنا إن السجاير مضرة، وكنا بنشربها عادى، ده غير إن سجاير زمان كانت مستوردة ونضيفة ومش بتتعب الصدر». من علبتين إلى ثلاث، المعدل الطبيعى الذى يسير عليه بسيونى فى التدخين خلال فترة شبابه، هذه الكمية الضخمة من السجائر لم تترك شيخوخته لتمر بسلام، حيث تسببت له فى عدد من المشاكل الصدرية التى يعانى منها بشدة فى الوقت الحالى، ورغم ذلك فهو لا يستطيع مفارقة السيجارة. داخل منزل بسيونى، الحقن الخاصة بأمراض الصدر والبخاخات، بالإضافة إلى جهاز التنفس الصناعى، جنبا إلى جنب مع علب السجائر، يُصاب بسيونى بنوبات الاختناق بسبب كثرة التدخين، فيحصل على الحقن ويستعين بالجهاز حتى يشعر ببعض الانفتاح فى الشعب الهوائية، وبمجرد أن يعود التنفس إلى طبيعته، يعود بسيونى إلى سيجارته، ولا يملك لمن ينصحونه بالإقلاع عنها سوى رد واحد حفظه من حوله عن ظهر قلب: «المشكلة فى السجاير المصرى، وكان عندى واحد صاحبى بيسافر لندن ويجيبلى سجاير من هناك ويقول لى خد نضف صدرك». لا يعلم بسيونى عن اليوم العالمى لمكافحة التدخين شيئا، لكنه ينصح الشباب بعدم التدخين حتى لا يصابوا بأمراض الصدر: «المشكلة إنها ما بتجيش بس على قد السجاير، لكنى بلاقى الشباب دلوقتى بيشربوا أنواع غريبة ومضرة».