أكد الدكتور مصطفى جاويش، نائب وكيل وزارة الصحة بدمياط، أن محرقة النفايات الطبية بعزبة فرج سالم بالزرقا مطابقة للمواصفات، وتبعد ثلاثة كيلو مترات عن الكتلة السكنية، كما أنها خضعت للتجارب قبل بدء تشغيلها، ويتم رصد انبعاث الغازات يوميا. وأوضح جاويش، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن المحرقة خضعت لكافة التجارب قبل تشغيلها، مؤكدا عدم سماحهم بعمل أي مؤسسة أو منشأة ضارة بالصحة؛ لأن وظيفة وزارة الصحة الحفاظ على صحة المواطنين في المقام الأول. وكان أهالي عزبة فرج سالم بمركز الزرقا منعوا سيارات نقل النفايات الطبية من الدخول للمحرقة، مطالبين بنقلها إلى خارج الكتلة السكنية، كما قرروا تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة المقبل. وطالب أهالي عزب فرج سالم ومنصور أبوالعز وأولاد صقر ومحمد حسن الباز بمركز الزرقا بنقل المحرقة إلى خارج الكتل السكنية، حيث يتضرر منها ما لا يقل عن 30 ألف مواطن، بسبب الأدخنة الناتجة عن حرق النفايات الطبية الخطرة، وأنها داخل الكتلة السكنية عكس ما أثير من أنه تم إنشاؤها طبقا للمواصفات والشروط البيئية المتعارف عليها. وأكد الأهالي تأثرهم الشديد من الروائح الناتجة عن الحرق، وأنه ترتب عليها إصابة أبنائهم بأمراض صدرية، بحسب قولهم. وأضافوا عدم التزام المحرقة بالمواصفات البيئية اللازمة، لأنها تبعد عن الكتلة السكنية بمسافة 500 متر فقط، وتعمل في وضح النهار، على عكس ما هو متعارف عليه من عمل المحارق الطبية ليلا، ما أدى لوصول الأدخنة الناجمة عنها لكافة المنازل بعزبة فرج مكان إنشاء المحرقة والقرى المجاورة لها، وذلك بالمخالفة لمواد قانون البيئة رقم 31 لسنة 1994، الذي ينص على حظر إقامة أي منشآت لحرق النفايات الطبية الخطرة دون أخذ موافقة المجتمع المدني، والالتزام بالبعد عن الكتل السكنية والحزام الأخضر.