في إطار مشروعها الممول من الاتحاد الأوروبي، اختتمت ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الورشة التدريبية الثانية في برنامج تدريب "كوادر منظمات المجتمع المدني على متابعة التزامات مصر أمام آلية الاستعراض الدوري الشامل". الجدير بالذكر أن البرنامج الذي يُنفذ على مرحلتين خلال مارس وأبريل، وأغسطس وسبتمبر 2016 يسعى لبناء قدرات كوادر منظمات المجتمع المدني في 120 منظمة أهلية في محافظات الجمهورية على كيفية التواصل مع الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، ومتابعة تنفيذ مصر لالتزاماتها أمام الاستعراض الدوري الشامل 2014، بهدف المساهمة في جهود المشروع على المستوى المحلي من خلال تقديم بدائل ومقترحات على مستوى التشريعات والسياسات بما يساعد الدولة على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتحسين حالة حقوق الإنسان والأوضاع التنموية في مصر. واستهدفت الورشة التدريبية الثانية التي انعقدت على مدار يومين 13 من منظمات المجتمع المدني العاملين في محافظاتالقاهرة الكبرى على قضايا متعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، حقوق اللاجئين، الحكم الرشيد، حقوق المرأة والطفل، ومشاركة الشباب. وقام البرنامج المصمم لبناء قدرات كوادر منظمات المجتمع المدني برفع وعي المتدربين بمفاهيم وتصنيفات وخصائص حقوق الإنسان، زيادة معرفتهم بآليات حماية حقوق الإنسان والنظام الدولي لآليات حماية حقوق الإنسان، زيادة وعيهم بإجراءات الاستعراض الدوري الشامل، ورفع وعيهم بإجراءات مشاركة منظمات المجتمع المدني في آلية الاستعراض الدوري الشامل وأدوات التوعية وتعزيز المراقبة المجتمعية لنتائج الاستعراض. وفي هذا الإطار، التزمت المنظمات الأهلية التي استفادت من التدريب بتنظيم مجموعة من الأنشطة التطوعية بهدف مضاعفة الأثر ونقل خبراتهم للمنظمات الشريكة والفئات المستهدفة على المستوى المحلي، وتنوعت هذه الأنشطة بين دمج المعارف والخبرات التي اكتسبها خريجي المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي حول الاستعراض الدوري الشامل في أنشطة منظماتهم القائمة بالفعل وربط هذه الأنشطة بالالتزامات الطوعية التي قبلتها مصر في جلسة الاستعراض الدوري 2014، بالإضافة لاقتراح أنشطة مستقلة تنفذ بشكل منفصل حول الآلية التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة. الأنشطة المقترحة من المنظمات التي شاركت بفعالية في الورشة التدريبية تنوعت بين أنشطة لرفع الوعي بالآلية، وحملات طرق أبواب لحماية الأطفال العاملين في الورش في المناطق غير الرسمية بالقاهرة، وطرح مشروعات قوانين حول حقوق اللاجئين في مصر، الإدارة المحلية، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأخيرا تنظيم كرنفال وماراثون رياضي لجذب اهتمام الشباب ورفع وعيهم بالاستعراض الدوري الشامل. ويسعى مشروع "الاستعراض الدوري الشامل كأداة لتحسين السياسات العامة خلال المرحلة الانتقالية"، الذي بدأ في يناير 2016 ويستمر تنفيذه على مدار عامين لتعزيز دور الاستعراض الدوري الشامل لتحسين السياسات العامة وإصلاح حقوق الإنسان خلال المرحلة الانتقالية في مصر من خلال إشراك منظمات المجتمع المدني، النشطاء والإعلاميين بفعالية في المتابعة والدعوة للإصلاح الضروري لحقوق الإنسان، وتبني سياسات جديدة متوافقة مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان بناء على الاستعراض الدوري الشامل 2014.