بحث الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال اجتماعه أمس برئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزيرَى التخطيط والمالية، مشروع موازنة الدولة للعام المالى 2016-2017، الذى تم إرساله للبرلمان أمس، فيما شهد اجتماع اللجنة الاقتصادية المؤقتة، بمجلس النواب، أمس، مشادات وجدلاً بين أعضائها، أثناء مناقشة الموازنة العامة للدولة، ما أدى لانسحاب النائب إيهاب غطاطى، عضو ائتلاف دعم مصر، وأعلن عدد من النواب رفضهم للموازنة. وحذر النائب محمد بدراوى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، من زيادة الدَّين العام إلى مستوى كبير، وقال أمام اللجنة: «لا نوافق على الموازنة بشكلها الحالى، وأخشى من أن أزمة كبيرة قد تحدث بسببها»، وتساءل: «كيف تتحدث الحكومة عن رفع معدلات النمو ولم تقدم آليات تحقيق ذلك؟». انسحابات ومشادات بين النواب.. و«بدراوى»: أرقام الدين العام مخيفة وأضاف «بدراوى»: «الأرقام التى تم إعلانها مخيفة»، مشككاً فى قدرة الحكومة على زيادة الناتج القومى، وأوضح أن قرارات البنك المركزى الأخيرة أثرت مباشرة على الموازنة الحالية، وهذا يعكس مؤشرات صعبة للغاية، ودعا لعقد اجتماع عاجل بحضور الوزراء لمناقشة الموازنة العامة، وهو الاقتراح الذى حظى بموافقة باقى أعضاء اللجنة، فيما قال الدكتور على مصيلحى، رئيس اللجنة الاقتصادية، إنه سيطالب رئيس البرلمان بإجراء اتصال برئيس الوزراء، لمعرفة أسباب غياب الحكومة عن اجتماع اللجنة لمناقشة البرنامج الاقتصادى للحكومة. وقال النائب عمرو غلاب، عضو لجنة الخطة والموازنة المؤقتة، إن البرلمان غير ملتزم بإقرار الموازنة فى وقت محدد، لكن من المهم أن تكون قبل بدء العام المالى الجديد بوقت كافٍ، بينما شهد اجتماع لجنة التنمية القطاعية، المنبثقة عن اللجنة الخاصة بدراسة برنامج الحكومة، توجيه انتقادات لاذعة لحكومة «إسماعيل»، بسبب الفساد الموجود فى بعض القطاعات. من جهة أخرى، استقبل الرئيس السيسى، أمس، نورالدين بدوى، وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائرى، بحضور مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، ونذير العرباوى سفير الجزائربالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الوزير الجزائرى نقل تحيات الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى الرئيس، مؤكداً متانة العلاقات الأخوية التى تربط بين الشعبين الشقيقين. وأشار وزير الداخلية الجزائرى إلى أن زيارته إلى القاهرة تعكس حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائى فى جميع المجالات، فى ظل ما تواجهه الدولتان من مخاطر مشتركة.