أكد الأخضر الإبراهيمي، المبعوث العربي الأممي المشترك لسوريا، عقب لقائه الدكتور نبيل العربي اليوم، الأمين العام للجامعة العربية أن الخيار في سوريا أصبح بين الحل السياسي أو دمار سوريا وتحولها إلى صومال جديد يحكمه أمراء الحرب، قائلا: "أشعر بالخجل من رؤية السوريين في محنة وكأنني أتفرج عليهم، غير قادر أن أرى حل سوى أن يتم حل سياسي يرضي الشعب السوري ويحقق طموحاته وحقوقه المشروعة أو تتحول سوريا إلى جحيم ليس انقسامها لكن صوملة أي تتحول إلى صومال جديد يحكمه أمراء حرب ويضطهدون شعبه.. وحذر الإبراهيمي من عدم الوصول إلى حل سياسي عاجل حتى لا يرتفع عدد اللاجئين إلى ملايين يهددون مستقبل الشعب السوري، والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في دول الجوار. وأكد الدبلوماسي الجزائري أن مسؤولية الدفاع عن سوريا تقع على عاتق الدول العربية، ومجلس الأمن، مشدداً على أن السلم والأمن في العالم سيكون مهدداً إذا استمر الوضع في سوريا لشهور قادمة. وأوضح أن دول العالم توافقت على حل سياسي به أسس صالحة تماما لبناء عملية سلام، يستطيع السوريون من خلالها إنهاء الحرب والاقتتال وبناء مستقبل سوريا، مشيراً لاجتماع جنيف الذي يتضمن تصوراً لوقف إطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات للانتخابات انتخاب رئيس لو بقي النظام رئاسي. وتابع: الأرجح هو انتخاب برلمان ويشكل حكومة جديدة وتضمد سوريا جروحها والمجتمع الإقليمي والدولي يساعد السوريين في إعادة بناء بلدهم. وحول رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، نفى تأييده لبقاء الأسد حتى نهاية فترته في 2014 أو رحيله الفوري، مشيراً إلى أنه يسعي لحل سياسي يؤدي لتغيير جذري في سوريا والاتفاق على آلية رحيل الأسد بعد تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات. وأضاف: "المعارضة السورية تريد رحيل الأسد فورا ومن حقهم أن يطالبوا بتنحي رئيسهم اليوم قبل الغد لكن السؤال كيف يكون الطريق إلى ذلك، مجرد التعبير عن الهدف المشروع برحيل الأسد لا يؤدي لتحقيق ذلك، لكني أقترح حل قابل للتطبيق وتحقيق تغيير جذري".