انطلق بمدينة المحلة الكبرى تحالف «تيار الاستقلال المناهض للقوى الإسلامية» بمشاركة 30 حزباً، تمهيداً لثورة 25 يناير المقبل لإسقاط «الدستور الإخوانى». وقال المستشار أحمد الفضالى، رئيس حزب السلام الديمقراطى، خلال مؤتمر شعبى حاشد، إنهم اختاروا المحلة الباسلة، باعتبارها المدينة التى أشعلت شرارة الثورة. وأضاف أن الشعب المصرى قادر على أن يثور من جديد فى يوم 25 يناير المقبل، لإسقاط الدستور الإخوانى والإسلاميين، وأن الإرادة الشعبية والمظاهرات السلمية سيكون لها ثقل فى انتزاع السلطة من جماعة الإخوان، مؤكداً أن الشعب لن يتراجع عن ثورته حتى يسترد كافة حقوقه. وشدد «الفضالى» على أن مصر فى حاجة إلى تضافر كل جهود أبناء الوطن، الذين عليهم أن يستشهدوا بالدور الصمودى لشعب المحلة ضد الأنظمة الظالمة، من خلال استكمال وتحقيق أهداف ثورة يناير. وانتقد اللجنة التأسيسية للدستور، قائلاً: القوى الإسلامية سيطرت عليها، على الرغم من انسحاب ممثلى التيار المدنى والكنائس المصرية، الأمر الذى يمثل ناقوس خطر، ينبئ بكارثة تهدد أحلام وطموحات أبناء الأمة. وقال «الفضالى» إن القوى الإسلامية تعمدت تجاهل أن يكون دستور مصر ما بعد الثورة توافقى، يعبر عن كافة طوائف المجتمع المصرى، مشدداً على أن تلك القوى لن تتمكن من الحصول على ثلثى مجلس النواب، المزمع إجراء انتخاباته فى الشهور المقبلة. وأضاف رئيس حزب السلام الديمقراطى أن تيار الاستقلال تيار وطنى يهدف إلى الدفاع عن حقوق ومطالب المصريين فى نيل حياة عادلة، لا يشوبها مظلمة لأحد، ولن يتحقق ذلك سوى بالتفاف كافة القوى والحركات الثورية والمدنية، ضد توغلات من يزعمون انتماءهم للتيارات إسلامية، ويهدفون إلى الفتك بمصالح المصريين. ووصف نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، جماعة الإخوان بأنهم «مصاصو دماء» و«تجار للدين»، محذراً من قمع حريات ثوار وشباب مصر الأبرار، بسن قوانين لتحديد مواعيد وأماكن المظاهرات، التى تعبر عن مطالب الأمة، للحد منها. وقال «زكى»، خلال المؤتمر، إن الإخوان شكلوا مجلس الشورى، ودعموه بأعضاء جدد بالتعيين، للسيطرة على الصحافة والإعلام، فى ظل تعيين نحو 55 رئيس تحرير من أتباعهم، لكى يتمكنوا من تكميم الأفواه، وكتم الحريات، والسيطرة على الإذاعة والتليفزيون، وحبس أنفاس المصريين، الذين أرادوا التعبير عن حريتهم فى 25 يناير. وأضاف: استمرار جماعة الإخوان فى الحكم يشكل خطراً على مستقبل ومصير الأمة، كونهم يسعون إلى قطع الطريق على تداول السلطة، ويريدون أن يمنعوا القوى السياسية، من مشاركتهم فى الحكم، والتحكم بالدولة أبد الآبدين، بموجب التحكم فى تأسيسية الدستور، التى وضعت مسودة دستور منح سلطات ديكتاتورية، للسيطرة على مؤسسات الدولة، لصالح رئيس الجمهورية. وقال مجدى أبوالفتوح، منسق تحالف تيار الاستقلال، إن شرعية الإخوان سقطت فى المدينة العمالية على يد ثوارها، الذين أعلنوا استقلالهم من تبعية حكم المرشد العام والإخوان، مشيراً إلى أن القوى الإسلامية كثيراً ما ادعت أن الإعلانات الدستورية، وإجراء الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد، تكفل تحقيق استقرار وأمن الدولة، إلا أن هذا تسبب فى شق وحدة الصف، وتفتيت الشمل بين جميع القوى الوطنية. وأثنى «أبوالفتوح» على تحالف تيار الاستقلال، وقال إنه قادر على نزع البساط من تحت أقدام القوى الإسلامية، بالتنسيق مع جبهه الإنقاذ الوطنى، والتوحد حول تحقيق أهداف الثورة.