سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«نور»: عدم العدل والشفافية وراء انسحابنا.. ونسعى لتأسيس حزب جديد ينافس فى الانتخابات نرحب ب«أبوإسماعيل وعبدالغفور» لكن الحزب الجديد لن يعتمد على «الزعامة»
قال محمد نور، الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بحزب النور السلفى، والمتحدث باسم «المستقيلين»، إنهم تقدموا باستقالاتهم لعدم وجود العدل والشورى وتكافؤ الفرص والشفافية والمحاسبة داخل الحزب. وأكد فى حوار ل«الوطن»، أن الهدف من الاستقالات من «النور»، هو إنشاء كيان يستفيد من أخطاء الماضى، ويتجنب عدم العدالة، وأوضح أن هذا الكيان هو حزب سياسى، يضم شخصيات إسلامية وغيرهم، ويتبنى 5 قيم هى: «العدل، والشورى، وتكافؤ الفرص، والشفافية، والمحاسبة»، وأكد أن الحزب الجديد سينافس على كل المقاعد فى الانتخابات المقبلة، غير مستبعد التحالف مع «النور». * ما الهدف من استقالاتكم من «النور»؟ - هدف الاستقالة من حزب النور هو إنشاء كيان سياسى حقيقى، يستفيد من أخطاء الماضى ويقدم فى أولوياته برامج حقيقية يحتاج إليها الشعب المصرى وتخفف من معاناته، لأن الكيانات السياسية الحالية لم تُجب عن التساؤلات الحقيقية التى يطرحها المجتمع. * ما شكل هذا الكيان، ومتى سيعلن عنه؟ - سيكون حزبا سياسيا قويا ينافس بقوة فى الانتخابات المقبلة، وسيعلن عنه قريبا جدا. * هل ستنضمون إلى الشيخ حازم أبوإسماعيل فى حزبه أم تدخلون تحالفا معه؟ - أبو إسماعيل قامة كبيرة له رؤية سياسية متميزة، نكن له كل الاحترام والتقدير، وما نتحدث عنه هو ائتلاف وطنى مفتوح لكل المصريين بمن فيهم أبوإسماعيل ومرحبا بالنور فيه. ما لدينا هى عن فكرة يشارك فيها جميع المصريين، ولا نريد أن نقع فى التأثير السلبى الحالى للساحة السياسية، وهو الاهتمام بشخصيات مهما علت قيمتها أو شخصيات كبيرة أو «نجوم»، ما نتحدث عنه فكرة تعلو على الأشخاص والكيانات الضيقة، وهى فكرة مفتوحة لكل مصرى مؤمن بوطنيته وشريعته وفكره، وبقدرته على تحقيق الحلم المصرى. * ما وضع الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور بالنسبة للحزب الجديد؟ - الدكتور عبدالغفور شخصية يحترمها ويقدرها الجميع، لكن الكيان الجديد ستغيب عنه معايير وآليات نظرية الزعيم، لصالح القيادة والإدارة الجيدة. * تعودنا أن تكون للأحزاب الإسلامية مرجعيات، ما مرجعية الحزب الجديد؟ - دعنا لا نزايد على المصريين، فهم يحترمون شريعتهم ومبادئها وثوابتها، ويعلمون جيدا مبادئ الشريعة وأحكامها، ويحترمونها وينطلقون منها، ما نحن بصدده رؤى سياسية منضبطة بالمناخ الشرعى والمنهج السلفى بشكل عام. * ما أهم الحركات والتيارات الإسلامية التى جلستم معها الفترة السابقة؟ - نتمنى بناء كيان يقفز على التنظيمات والحركات، ويكون مفتوحا لكل المصريين، ونسعى بجهد للتحاور والتشاور مع كل مصرى مخلص، إذا كان مؤمنا بفكرة أن المصريين فى حاجة إلى مشروع حقيقى يحسن من معيشتهم ويحترم هويتهم، ويكفى ما يحدث من استقطاب أفقى، لأن الناس أرهقت من الحديث عن الفلول والعلمانيين والإسلاميين. * إذن الباب مفتوح للفلول للانضمام إليكم؟ - كل وطنى شريف قادر على خدمة بلده مرحب به، وتصنيف كلمة الفلول تصنيف واسع، وكل من لم يثبت فساده مرحب به فى هذا الكيان. * ماذا عن برنامج حزبكم الجديد؟ - برنامج الحزب يعتمد على 5 قيم كلية هى، «العدل، والشورى، وتكافؤ الفرص، والشفافية، والمحاسبة»، وإذا تحرك كل إنسان فى ظل تلك المبادئ الكلية فبالإمكان إنشاء كيان سليم. * ما الأخطاء التى وقع فيها حزب النور وتتجنبون حدوثها فى حزبكم الجديد؟ - بعد دراسة مستفيضة وجدنا أن الساحة المصرية تغيب عنها القيم الخمس السابقة، ولا نجاح لأى حزب سياسى دونها، وهى قيم موضوعة بعد دراسة، وبعد بحث أسباب مشاكل حزب النور وأهمها عدم العدالة. * هل من الممكن الدخول مع «النور» فى تحالف سياسى أو انتخابى؟ - لا شك أن الأحزاب الإسلامية أقرب إلينا من غيرها ونأمل أن يكون هناك تنسيق كبير بيننا وبينهم، وكل فرد يؤمن بمشروعنا مرحب به، ونأمل أن يكون التحالف مع النور واردا الفترة المقبلة. * ما التجهيزات المتبعة لإنشاء الحزب؟ - جهزنا بالفعل الكثير، ومستمرون فى تجهيز القائمة الانتخابية التى سنخوض بها الانتخابات المقبلة، ونأمل أن ننافس على جميع الدوائر الانتخابية، ونسعى لأن نكون فى المركز الأول «بجدارة». * مع من تواصلتم فى حزبكم الجديد من الشخصيات العامة، وهل هناك شخصيات ليبرالية فيه؟ - هناك شخصيات كبيرة فى المجتمع إسلامية وغير إسلامية ستنضم للحزب ولهيئته الاستشارية. * ماذا عن الشخصيات الليبرالية فى حزبكم؟ - سيكون فى الحزب شخصيات ليبرالية كبيرة، تحترم هوية المجتمع ومرجعية الشريعة الإسلامية. * هل سيخضع الحزب لمعايير الكفاءة ونجد امرأة أو قبطيا فى منصب قيادى؟ - هناك فكر جديد سيراه المصريون فى الحزب الجديد، وستكون هناك شفافية مطلقة، والانتخابات ستكون هى المعيار الرئيسى للحزب، لشغل كل المناصب. أخبار متعلقة: مواجهة حول «أزمة الاستقالات» فى «حزب النور» «مصطفى»: الخلافات مع المستقيلين سببها طريقة إدارة الحزب.. و«الدعوة السلفية» عجزت عن احتواء الأزمة