نظمت جمعية محبي الموسيقار الكبير فريد الأطرش، بالتعاون مع ساقية الصاوي، أمسية موسيقية لإحياء ذكرى الفنان الكبير، أدارها الناقد الفني زكي مصطفى. حضر الأمسية الأمير فيصل الأطرش، ابن شقيق الموسيقار الراحل، وبدأ حديثه بشكر ساقية عبدالمنعم الصاوي، ثم تقدم بالشكر للقائمين على جمعية محبي الموسيقار الكبير فريد الأطرش، ثم أعلن أنه سيتم بدء تصوير مسلسل عن قصة حياة الأطرش قريبا، وأنه متحمس للفكرة ولسرعة خروجها للجمهور، بسبب الأخطاء الفادحة التي جاءت في مسلسل أسمهان عن شخصية فريد الأطرش. وعن المسلسل، قال الأمير فيصل إن قصته ستكون قصة حياة فريد الحقيقة ولن يضيف إليها شيئا من عنده، بل أخذها كلها من مذاكرات فريد ومذاكرات أخيه "والد الأمير فيصل"، وسيخرج العمل قريبا للجمهور بعد الاستقرار على المخرج والكاتب، والآن يتم تسجيل القصة في الشهر العقاري حتى البدء في تنفيذها. وبدأ عادل السيد، رئيس الجمعية، كلمته في الأمسية بوصف فريد بأنه الموسيقار الأسطورة صاحب الأربع جنسيات، وأول من صنع فيلما استعراضيا غنائيا بالسينما المصرية، ولا تستطيع السينما المصرية صناعة أفلام مثله أفلامه الآن، كما أنه لحَّن لكثير من المطربين، وحصل على جائزة أحسن عازف عود من تركيا عام 1962، وهو صاحب أول أوبريت في السينما المصرية، وأول من قدم الأغنية الطويلة، ومن مميزاته كفنان عظيم أنه ظل يثري الفن بالكثير ويقدم الحفلات ويقابل الجمهور حتى قبل وفاته بشهرين. وانتقلت الكلمة لأشرف غريب، رئيس تحرير مجلة الكواكب، الذي شكر الجمعية لما تقوم به من مجهود كبير لإحياء وتخليد ذكرى الموسيقار، ثم تحدث عن دور فريد الأطرش في الحياة الموسيقية، وما قدمه من ألحان عملاقة، وحرصه على إثراء السينما المصرية بالعديد من الأفلام الغنائية القيمة، حيث قدم 31 فيلما، معظمهم أفلام غنائية تعتمد على الاستعراض الراقص، كما قدم الدويتو والأوبريت داخل الفليم الواحد، وبتقديم هذه الأوبريتات ساهم في فكرة مسرحة الأغنية والحفلة الغنائية السينمائية. وتحدث وليد الشلوطي، أحد أعضاء الجمعية، عن "وطنيات فريد الأطرش"، حيث شارك الفنان الراحل في عدد من الأغنيات القومية والوطنية، وعدد من الأوبريتات الوطنية الكبيرة، وغنى للوحدة بين مصر وسوريا. ثم كرمت الجمعية الأمير فيصل الأطرش، واختُتِمت الأمسية بحفلة غنائية لمجموعة من أعضاء الجمعية، قدموا خلالها أغنيات "لحن الخلود" و"سنة وسنتين"، ومنوعات غنائية أخرى لفريد الأطرش. وفي نهاية الأمسية، أهدى الأمير فيصل بيتين من الشعر إلى عمه الموسيقار فريد الأطرش، فقال: "غنَّى الفريدُ فأحكمَ الأوزانَ.. والعود فاض عواطفا وحنانا.. فكأننا في أرض مكة سُجَّدا.. وكأن وحي الإله أتانا".