قال نادر صادق منظم حفل "الميتال"، الملغى في فبراير الماضي، بقرار من الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين، بادعاء أنهم "عبدة شيطان"، إنه لا يمانع في التصالح مع النقابة، مؤكدا عدم وجود أية خصومة مع نقيب الموسيقيين، وأنه في انتظار اتصاله لتحديد موعد للقاء بينهم ليقفوا على أبعاد الأزمة وسبل حلها، وتوضيح شكل حفلات الميتال. وأضاف صادق، في تصريح ل"الوطن"، أن هاني شاكر تحدث مع أفراد آخرين من عازفو الميتال لا يعبرون عنه، قائلا: "أنا محدش بيمثلني إطلاقا، وهو اتكلم مع وائل أسامة وشريف المرزباني ودول (إرهابيين فكريا)، وضحكوا عليه وقالوله كلام غير حقيقي عن الحفلة علشان بيغيروا من نجاحي، وده ظهر في كلامه الأولاني، وعيب لما يكون نقيب الموسيقيين ومش عارف أيه هي موسيقى الميتال بالظبط". وأكد أن الحفل تمت في وقتها المحدد مسبقا، وحصدت ردود فعل جيدة من الحاضرين، ولم يتواجد بها أي قطري أو بحريني، كما أنه اختبر قبول أفراد الشعب بعازفو الميتال التابعين له في منطقة وسط البلد والهرم، وبالفعل تجاوبوا والتقطوا صورا معهم، بخلاف ما يشاع عنهم. وعن علاقة موسيقى البلاك ميتال ب"عبدة الشيطان"، قال صادق إن هذا الأمر غير صحيح، وأنه نابع نتيجة "غيبوبة الجهل" المنتشرة، وهو ما يحتاج إلى توعية ونشر ثقافة الموسيقى بين أفراد المجتمع لتأثير ذلك الأمر على حركة السياحة في البلاد، مضيفا: "الميتال زيه زي أي فن وإحنا زي أفلام الرعب والخيال العلمي، وأنا مبعملش حاجة غلط وإلا كنت بقيت في السجن، وأنا بسعى لتحسين صورة مصر". وكان نقيب الموسيقيين، طلب الصلح مع فريق "الميتال"، في حواره ل"الوطن"، اليوم، قائلا: "عازفو الميتال أولادي، وأنا لست ضد أي شخص فيهم، بل أنا مستعد لأن أساندهم في حفلاتهم، لكننا في بلد تحترم القانون، وعلى كل من يريد الغناء وتنظيم الحفلات أن يكون موقفه سليما، وما حدث في تلك الحفلات التي أثارت الأزمة الأخيرة، هي أنهم لم يحصلوا على تصاريح عمل وأوراق رسمية من الجهات الحكومية، لتنظيم حفل غنائي، وخلال مقابلتي لعدد من هؤلاء الشباب وعدتهم بأن النقابة ستساعدهم في تنظيم الحفلات، فأنا لست ضد موسيقى الميتال، ولسنا كما أطلق علينا البعض (نعيش في عصور الظلام)، ولكننا نعمل من أجل الرقي، وإعادة الموسيقى المصرية، وعضو النقابة المصري لكامل هيبته، وأتمنى من الجميع أن يساعدني في تحقيق هذا الأمر، وللعلم فأنا طلبت عدداً من عازفي موسيقى الميتال ليشرفوني بالحضور لمقر النقابة للحديث عن الأمر".
