واصلت محكمة جنايات بورسيعيد سماع الشهود في قضية احداث بورسعيد ، واستمعت المحكمة للشاهد رقم 62 العقيد محمد خالد محمد نمنم 46 سنة وكيل إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد ، وعند حلفه اليمين صاح أحد دفاع المتهمين قائلاً " محمد خالد ليس شاهدا وإنما متهم، ويسأل فقط على سبيل الاستشهاد، هو كان موجود في المدرج وهددني"، وهنا صفق المتهمين في القفص وأهاليهم، فرد رئيس المحكمة "حقك سنثبته ولكن لا تملي على المحكمة شيئا". فصاح يا ريس محمد خالد متهم وضيع الضباط والمحامين وبورسعيد كلها، فثار المتهمين داخل القفص وقال نيازى خالد "كذاب" ، فقال رئيس المحكمة "لا اقبل ذلك وانت محامى محترم" ، فنشبت مشادة كلامية بين رئيس المحكمة والمحامى وهمهمات وصيحات بين المتهمين ادت الى تشابك بالايدى داخل القفص فتدخل رئيس المحكمة قائلا "ياسادة هذا تجاوز وليس اسلوب القانون الذى تم الاتفاق عليه" ، فرد احد المتهمين من داخل القفص ان المحامين ليسوا موجودين فكيف للمحكمة ان تسمع الشهود فى عدم حضورهم. واستمعت المحكمة الى الشاهد الذى اكد ان التحريات التى اجرها بناء على قرار النيابة العامة فتم تشكيل فريق من البحث الجنائى تحت اشراف مصلحة الامن العام وكان من ضمن اعضاءه ، واكدت التحريات وجود حالة من الاحتقان الدائم بين جمهورى النادى الاهلى والنادى المصرى بلغت اشدها قبل المبارة نتيجة الحرب الكلامية والوعيد المتبادل فيما بينهما على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مما اثار حفيظة كلا منهما تجاه الاخر والرغبة في الثار. واضاف " ان تعدى المتهمين على جمهور النادى الاهلى جاء نتاج تدبير وخطة مسبقة وضعها رؤساء روابط مشجعى النادى المصرى الثلاث المسماه التراس مصراوى ، والمسئول عنه احد المتهمين ، والتراس جرين ايجلز والتراس سوبر جرين بان قام كل منهم بالاجتماع بافراد واعضاء رابطته ، فالاول خصص له اسفل المدرج الغربى باستاد بورسعيد والتراس بورسعيد "جرين أيجلز " بميدان الشهداء ، وكان الهدف من تلك الاجتماعات وضع خطة مسبقة للتعدي علي جماهير النادي الاهلي التراس اهلاوي بكميات كبيرة من عصي بيضاء اللون تشع انوارا خضراء عند إضائتها لمساعدتهم في التعرف علي بعضهم البعض حال قيامهم بالتعدي علي المجني عليهم. وأكمل " انه قبل بدء المباراة بساعة رددت جماهير المصرى بعض الهتافات التى تؤكد ان مشاحنات سوف تحدث عقب المباراة ومنها جملة "العلقة بعد المباراة"، وانه قبل انتهاء المباراة بحوالى 5 دقائق حاولت بعض الجماهير النزول الى ارض الملعب الا ان الامن منعهم ، ثم فوجئ بنزول جمهور المصرى بعد المباراة ، وهناك توجه لضرب الالتراس الاهلاوى وهناك من توجه للاحتفال. وتابع الشاهد "انهم حازوا أسلحة بيضاء متنوعة الاشكال والاحجام للتعدي علي الالتراس وتم تنفيد الخطة بان قامت الروابط الثلاثة بأعداد الأكمنة لألتراس أهلاوي للتعدي عليهم علي عدة مراحل الاولي حال وصولهم لمدينة بورسعيد بمحطه القطار لتوقعهم قدومهم من خلالها الا انها بائت بالفشل لتغيير خط السير التراس أهلاوين ووصولهم إلي الاستاد عبر منفذ الجميل والثانية حال وصولهم للاستاد بان قامت مجموعة منهم بالتعدي علي الحافلات التي تقل المجني عليهم ونتج عن ذلك اصابة البعض واحداث تلفيات في بعض الحافلات ، والثالثة بعد دخولهم المدرج الشرقي بأن بادراتهم الروابط بالهتافات المعادية والتي استمرت طوال المباراة وبين الشوطين وكانت تحمل في طياتها معني الايذاء والتعدي واشار الي قيامهم بتهيئة انفسهم لتعدي علي التراي اهلاوي بالمدرج الشرقي من خلال تزايد اعدادهم المتواجدة بمضمار الملعب ، وعقب انتهاء المباراة اجتاحت الروابط الثلاث لمشجعي النادي المصري الملعب وتعدوا علي المجني عليهم وبحوزتهم اسلحة واداوات مما ادي الي هذة الاصابات والوفيات فضلا عن سرقتهم بالاكراه. واكد نمنم على وجود اتصالات بين المدير التنفيذى للنادى المصرى وروابط المشجعين لسابقة تعاونه وتواصله معهم عن طريق اجتماعات يتم الدعوى اليها من خلال مشرف امن النادى واستعانتهما بهم فى المبارة الاخيرة تحت مسمى اللجان الشعبية. واضاف بانه توصل بتحرياته الى دخول اعداد كبيرة من عضاء الروابط الاستاد دون حصولهم على تذكر دخول ، ودلل على صحة اقواله بأن اماكن جلوس الروابط يتم عن طريقهما ، بينما تم تخصيص الجزء الشرقى من المدرج البحرى لرابطة التراس سوبر جرين ، مما ساهم فى حصار المجنى عليهم من جماهير التراس الاهلى ، وسهل تلك الراوبط تنفيذ مخططهم بالتعدى عليهم. وأضاف أن مسؤول الاضاءة بالنادى تعمد إطفاء الاضاءة بالملعب أثناء التعدى بالمخالفة للقواعد والاصول المتبعة رغم علمه بضررة الابقاء عليها مضاءة حتى خروج أخر شخص من الملعب ومغادرته للاستاد ، وانه رغم مشاهدته لحالات إصابة ووفاة عديدة والتنبيه عليه من مسؤل الاستاد بعدم تركه لعمله او مغادرة الاستاد او اطفاء الانوار لاتاحة الفرصة لجمهور النادى المصرى للاحتفال بالفوز ، لم يستجب للتنبيه ، مما ساهم فى زيادة اعداد المصابين والوفيات. وأكد نمنم ان احد المتهمين حصل على لافته رفعها جمهور الاهلى وكان مدون عليها "بلد البالة مجبتش رجالة " بعد تعديه بالضرب على بعض جماهير الاهلى ، وأضاف انا بعض المتهمين قاموا بالقاء المجنى عليهم من اعلى سور المدرج الشرقى مما ادى لوفاتهم ، كما تعدوا على الجمهور بالاسلحة وتم ضبط بعض المتهمين متلبسين بمحيط الاستاد ، وسلم بعض المتهمين انفسهم الى النيابة ، مشيرا الي ان التحريات اثبتت ادوار المتهمين من الاول حتى 61 في النزول لارض الملعب والتوجه صوب جمهور الاهلى والتعدى عليهم بسبب الانتقام.