كتب - إسراء حسني وعبدالمجيد المصري "لا جديد في مصر، فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة".. هكذا تحدث سيلفيو برلسكون،ي رئيس الوزراء الإيطالي السابق عن ثورة 25يناير، وبالفعل صنع المصريون التاريخ بقيامهم بثورة ضد نظام فاسد استمر لثلاثين عامآ علي جسد مصر، حيث أسقط المصريون هذا النظام في 18يوما فقط وأبهروا العالم أجمع بثورتهم ولكن كعادة جميع الثورات في بلاد العالم أجمع انتشرت الفوضي في مصر منذ تنحي مبارك وتولي أعضاء المجلس العسكري إدارة شئون البلاد حتي تسلم الرئيس مرسي السلطة. "ميدان التحرير هو من أتي بمرسي رئيساً للجمهورية وهو من سيقوم بثورة ضده".. هذا ما قاله وليد فرج، الموظف بشركة استيراد وتصدير، 29عاما، والذي أعلن تأكيده للنزول إلي ميدان التحرير للإحتفال بذكري ثورة 25 يناير، مشيراً إلي أنها لن تكون مجرد إحتفالات وإنما إستكمال للثورة بسبب عدم وجود تغيير في البلاد بل زادت الأوضاع سوءآ بالاضافة إلي العديد من الأسباب الأخري التي تدفعه نحو الاعتصام بقوة في الميدان ومنها عدم محاكمة رموز نظام مبارك المخلوع، خاصة فيما يخص قضايا قتل المتظاهرين، تكريم أعضاء المجلس العسكري بدلآ من محاكمتهم عما فعلوه في أحداث محمد محمود الأولي وأحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء، بالاضافة إلي مجزرة بورسعيد المتهم الرئيسئ فيها وزارة الداخلية، كل هذا برغم حديث الرئيس مرسي المتكرر عن تشكيله للجنة تقصي الحقائق وبالتالي إعادة المحاكمات لرموز نظام المخلوع ولكن فوجئ الجميع بقرار محكمة النقض بإعادة محاكمة مبارك والعادلي في قضية قتل المتظاهرين واقترابهم من الحصول علي البراءة بعيدآ عن تقرير لجنة تقصي الحقائق. ووجه فرج سؤالآ للرئيس مرسي ألا وهو أين مشروع النهضة يامرسي، قائلآ "جماعة الاخوان المسلمين تاجرت باسم الدين حتي فاز الرئيس مرسي في الانتخابات الرئاسية وضحكوا علي الشعب بمشروع الفنكوش"، مؤكدآ علي إسقاط نظام الرئيس مرسي وإدارة القوات المسلحة لشئون البلاد بعد نجاح الثورة في ذكري ثورة 25يناير. محمود ياسين، محاسب 26عاما، قال أنه سيشارك في الاحتفال بثورة يناير ومن الممكن أن تنقلب هذه الاحتفالات إلي ثورة ضد نظام الرئيس محمد مرسي بسبب تدهور البلاد للأسوأ في جميع المجالات وخاصة في الاقتصاد حيث اقتربت مصر من إعلان إفلاسها مثل العديد من الدول الأوربية والعربية إلي جانب كثرة حوادث القطارات في عهد الرئيس مرسي حيث تم القضاء علي أرواح العديد من الأطفال والشباب بسبب إهمال حكومة الدكتور هشام قنديل وعدم اهتمامهم بتطوير هيئة السكك الحديدية قائلآ"عمرنا ما سمعنا إن قطر مكيف اتقلب ولكن القطر اللي بيتقلب بيكون منتهي الصلاحية وهذا يعتبرإهمال جسيم من الحكومة ". وأكد رضا البسيوني، الباحث بمعهد الدراسات والبحوث الأفريقية بجامعة القاهرة 34عاما، علي أنه سيقوم بالاحتفال بذكري ثورة يناير للاحتفال بإنتصار الثورة علي فساد نظام مبارك، قائلآ"أنا هانزل أكيد أحتفل بذكري انتصار الثورة علي الفساد الذي استمر ثلاثون عامآ ولكن نازل علشان أزرع شجرة وأعمل أي حاجة مفيدة للبلد ولكن مش نازل أخرب البلد"، مضيفآ أن النظام الحالي تشوبه عيوب عديدة وهذا طبيعي لأنه جاء بعد ثورة فأي ثورة تأتي في أيآ من بلدان العالم تليها فترات طويلة من الفوضي حتي تستقر أحوال البلاد. وأشار البسيوني إلي أن الاحتفالات بذكري ثورة 25يناير ستخلو من المصادمات مع وزارة الداخلية لأنها تعلمت درسآ قاسيآ إبان الثورة،مؤكدآ علي أن الأمور لن تتطور إلي ثورة ضد الرئيس مرسي فالشعب المصري هو من يعطي الرئيس الشرعية لأن الشعب هو من اختاره رئيسآ للجمهورية. أما أحمد فراج، الطالب في الثانوية العامة، 19عاما، فيقول إنه سينزل في ذكري ثورة 25يناير وذلك لخلع الرئيس مرسي مثل مبارك تمامآ لأنه رئيس فاقد للشرعية وذلك للعديد من الأسباب ومنها أن الرئيس مرسي ليس رئيسآ لكل المصريين بل رئيسآ لأهله وعشيرته، فالجميع يعلم أن مرسي ينفذ أوامر الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس ونتج عنه إقالة النائب العام. وهذا يعتبر تدخلا في شئون القضاء بالاضافة إلي تحصين القرارات حيث جعل من نفسه فرعونآ يحكم ويتحكم في الشعب، فضلا عن قتل العديد من الشباب والأطفال الأبرياء في حادث قطاري البدرشين وأسيوط نتيجة الإهمال الجسيم من الرئيس مرسي وحكومة الدكتور هشام قنديل، ومحاولة جماعة الاخوان المسلمين السيطرة علي جميع المؤسسات الحيوية بالدولة خاصة بعد تمرير مشروع الدستور الذي يخدمهم فقط، مشيرآ إلي أنه سيتم المطالبة بتنحي الرئيس مرسي في ذكري الثورة في سلمية تامة. بينما قال الطالب محمد عبدالله، 21عاما، مش نازل في الاحتفال بالثورة لأن الثورة ماعملتليش حاجة وهي كانت السبب الرئيسي في إن الدكتور محمد مرسي أصبح رئيسآ للجمهورية ومنذ ذلك الحين والشعب المصري"، مضيفا أن مرسي يمارس نفس سياسات مبارك، فالشعب المصري تعلم الدرس في ثورة 25يناير وما تبعها من انفلات أمني وانهيار اقتصادي فمن الصعب قيامه بثورة ضد الرئيس مرسي بالرغم من فشله في إدارة شئون البلاد. وفي ذات السياق أعلن محمد أحمد، مهندس، 39عام أنه سيشارك في إسقاط نظام الرئيس مرسي في ذكري ثورة 25يناير وذلك بسبب عدم تحقيق مبادئ الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية بالاضافة إلي كثرة تكرار حوادث القطارات التي تؤدي في النهاية إلي قتل أرواح العديد من المصريين الأبرياء بسبب تكرار حوادث الإهمال وعدم الإهتمام بتطوير قطارات السكك الحديدية، قائلآ "لازم الناس تموت علشان هشام بك قنديل ياخود قرار بتطوير الهيئة"،وأخونة مؤسسات الدولة وحدث ذلك بالفعل عن طريق أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالسيطرة علي المؤسسات الحيوية بالدولة وأهمها مبني ماسبيرو ووزارتي الداخلية والدفاع، اتباع نظام الرئيس مرسي لنفس سياسات مبارك في الاقتراض من صندوق النقد الدولي الذي سيتبعه بالطبع غلاء لأسعار السلع الغذائية وغيرها قائلآ "القرض اللي كان حرام وربا أيام مبارك أصبح الآن حلال في عهد الرئيس مرسي"، قتل العديد من أرواح الأبرياء في ليلة الأربعاء الدامية في محيط قصر الاتحادية عن طريق ميليشيات جماعة الاخوان المسلمين، قمع الداخلية للمتظاهرين في أحداث محمد محمود فالرئيس مرسي ووزير داخليته أحمد جمال الدين مسئولين عن قتل جابر جيكا،مشروع النهضة الذي لا وجود له من البداية قائلآ"مشروع النهضة إبادة شعب فعن طريقه يبيد الرئيس مرسي شعب مصر حتي تخلو الساحة لأهله وعشيرته". وذكر أحمد ناجح، المحامي، 33عاما، أنه سينزل إلي ميدان التحرير في ذكري ثورة يناير وذلك من أجل إسقاط الرئيس مرسي وذلك بسبب وجود ميلشيات مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين وأنصار حازم صلاح أبوإسماعيل بالاضافة إلي أنهم قسموا الثوار إلي مؤيدين ومعارضين في جمعة كشف الحساب، حيث وجدنا التراشق بالحجارة بين الطرفين بالإضافة إلي أحداث محيط قصر الاتحادية التي أدت إلي وفاة أبرياء لا ذنب لهم.