أكد الدكتور مصطفى عبد الجليل عضو جبهة الإنقاذ أن مشروع الدستور الحالي لا يعبر عن طموحات الشعب المصري لانه جاء من فصيل واحد لا يمت للتوافق بصلة. وقال عبدالجليل خلال مؤتمر حاشد لجبهة الإنقاذ أقيم مساء أمس، الخميس بميدان الأربيعن بالسويس بحضور كمال ابو عيطة رئيس اتحاد النقابات المستقلة والاعلامي حسين عبد الغني وعدد من القوي السياسية بالمحافظة، إن هذا المشروع "باطل" لا يحقق حياة كريمة للشعب المصري ولا لحرية ولا كرامة إنسانية لذلك يجب على جميع المصريين أن يصوتوا بلا على الدستور في استفتاء السبت القادم. وأشار الإعلامي حسين عبد الغني عضو الجبهة، إلى إن هذا الدستور لا يوجد فيه شئ يلزم الرئيس بتوفير فرص عمل أو سكن أو علاج مجاني ملائم للمصريين، على حد قوله، وهو ما يعني أن الرئيس مرسي خزل الفقراء الذين صوتوا له في الانتخابات الرئاسية على أمل ان يحقق لهم الكرامة العدالة الاجتماعية وينتشلهم من الفقر. وأكد عبد الغني أنه خلال جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية عندما كانت المنافسة بين مرسي وشفيق أيدنا محمد مرسي وكان لدينا امل أن يكون "راجل ويأخذ قرارته من الشعب المصري"ولا يملي عليه أحد الأوامر ولكن كانت صدمتنا بعد فوزه عندما فوجئنا بان جميع القرارات والاوامر تصدر من المرشد ونائبه، وهو مجرد عبد المأمور وكان ذلك بمثابة خيبة امل مضيفا ان مرسي لم ينظر للبسطاء ومحدودي الدخل لكنه نظر للرجال الاعمال امثال خيرت الشاطر وحسن مالك وفي تصريح اخير للمستشار احمد مكي وزير العدل عبر عن نيته في التصالح مع احمد عز بأعتباره مستثمرا متسائلا لماذا لم يسحب الرئيس الاراضي والمصانع واراضي الدولة التي نهبها رجال مبارك". من جانبه أكد القيادي العمالي، كمال ابو عيطة رئيس النقابات العمالية المستقلة أن فكرة ربط الاجر بالانتاج مرفوضة تماما وكان يجب ان يتم ربطها بالاسعار مع تحديد الحد الادني والاقصي للاجور بشكل صريح في الدستور مؤكدا ان محمد مرسي يتبع نفس سياسات مبارك. وعقب المؤتمر تجمهر المشاركون في من القوي المدنية ورددوا هتافات منددة بحكم الاخوان وللمطالبة بالتصويت بلا يذكر أن مؤتمر لا للدستور الذي نظمته الاحزاب والقوي المدنية والحركات الثورية بالسويس كاد أن يتحول الى ساحة معارك بعد قيام عدد من مؤيدي الدستور بترديد هتافات مؤيدة للدستور أثناء إلقاء المتحدثين بالمؤتمر لكلماتهم، كما حدثت بعض المناوشات والمشادات الكلامية التي كادت تتطور إلى اشتباكات بالأيدي لولا السيطرة على الموقف قبل تفاقمه.