اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالحديث عن برنامج ال 100 يوم الأولى التي تولى فيها الرئيس محمد مرسي مقاليد الحكم في مصر حيث كانت ردود الأفعال الإسرائيلية في بدايات حكم مرسي متحفظة وهو المنهج الذي اتبعته صحيفتي "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس". وتصدرت أخبار مرسي الصحف الإسرائيلية فى بداية فترة حكمه بعناوين تميل إلى مغازلته مثلما فعلت "يديعوت أحرونوت" حينما قالت أن مرسي اتخذ خطوة ذكية بذهابه للتحرير ووجه ضربة قاسية للمجلس العسكري لقيامه بهذه الخطوة. وانتقد الكاتب تسيبي برائيل مرسي قائلا: "مرسي مفاوض ناجح لكن خطاباته مثيرة للشفقة." فى فترة لاحقة اعتمدت الصحف الإسرائيلية على أسلوب التخويف من مرسي حيث نشرت الكاتبة سميدار بيري مقالا لها فى صحيفة يديعوت أحرونوت في منتصف يوليو الماضى قالت فيه أن مرسي تراجع عن قراره برجوع البرلمان تخوفا من تهديد المجلس العسكري. وعلى خطى بيري وصف الكاتب إيلي أفيدار حالة مرسي ب "السيئة" أثناء زيارة كلينتون لمصر. بعد ذلك تحول أسلوب التعامل مع مرسي من التخويف إلى التأييد بعد إقالة طنطاوي مثلما قالت القناة السابعة فى تقرير لها بتاريخ 12 أغسطس أن مرسي نجح في فرض نفوذه بعد إقالة قادة الجيش. وقال الكاتب تسيبي برائيل فى مقال بصحيفة هآرتس بتاريخ 13 أغسطس أن مرسي أزاح العسكر وأثبت مدنية الثورة. في فترة لاحقة اتجهت وسائل الإعلام الإسرائيلية عقب قمة عدم الانحياز بطهران إلى عرض انجازات مرسي وهو ما قاله الكاتب الاسرائيلي تسيبي برائيل بتاريخ 9 سبتمبر فى صحيفة "هآرتس" الذى رأى فيه أن مرسي أصبح الرجل الأقوى فى مصر نظرا لإنجازاته خاصة تحويل مصر من دولة عسكرية إلى دولة مدنية. بعد قليل عاودت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم على مرسي ثانية بعد خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة حيث وصفت صحيفة "يسرائيل هايوم" بتاريخ 26 سبتمبر خطاب مرسي بالهجومي بعد إدانته الشديدة لاستمرار بناء المستوطنات. وانتقدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بتاريخ 26 سبتمبر الرئيس المصري المنتخب لأنه لم يلفظ اسم بإسرائيل وطالب بوضح حد للاحتلال.