ذكر الموقع الالكترونى لراديو فرنسا الدولي فى مقال ل" نيكولا فاليز" أن المرشحين الاثنين لأنتخابات الرئاسة الامريكية اكثروا من إتخاذ المواقف بشأن البرنامج النووى الإيراني، واحتمال حدوث مواجهة بين الجمهورية الاسلامية واسرائيل. كما أشار الموقع إلى ملف آخر فى السياسة الخارجية متناول من قبل باراك أوباما وميت رومني، وهو أن السلام بعيد المنال بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الملف الذي يظل واحد من اكبر نقاط الفشل للرئيس الديمقراطى خلال الأربع سنوات التى قضاها فى البيت الابيض. وذكر الموقع ان الانتخابات الأمريكية قد احدثت جدلا واسعاً فى اسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتهم انه يصنع حملة للمرشح الجمهورى "ميت رومنى"، وهو ما نفاه رئيس الحكومة الاسرائيلية قائلاً أي تدخل فى الحملة الأمريكية "غيرمعقول". وقال استاذ العلوم السياسية ايمانويل نافون، بحزب الليكود المنتمي له نتنياهو، "اننا لا نتردد فى فك تشفير خيار بنيامين نتنياهو لصالح ميت رومنى، ففي خلال أربع سنوات من حكم اوباما، ايران اقتربت من السلاح النووي". وتابع "وبالاضافة إلى ذلك، لم يكن هناك اى مفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين لان اوباما قام بالضغط فقط على اسرائيل وليس على السلطة الفلسطينية". واخيرا وفقا لايمانويل نافون "تم أسلمة منطقة الشرق الاوسط بسقوط الأنظمة الموالية للغرب والإخوان المسلمين هم الان فى السلطة فى مصر، باراك اوباما هو المسئول جزئيا عن تدهور الوضع الاستراتيجى لاسرائيل". كما طرح الموقع الالكترونى لراديو فرنسا الدولى السؤال هل سيكون رومنى اكثرحزما من اوباما مع ايران ؟ مايحدث الان لم يحدث من قبل بين رئيس الوزراء الاسرائيلى و باراك اوباما والذى لم يزر اسرائيل خلال السنوات الأربعة التى قضاها فى البيت الابيض. وعلى العكس، فإن رومني ونتنياهو يعرفوا بعض جيدا ولديهم صديق مشترك من الاثرياء وهو الملياردير "شيلدون أديلسون" الأمريكي والذى يمول حملة ميت رومنى ومالك ايضا صحيفة "اسرائيل هايوم "، هى صحيفة يومية مجانية والتى تدعم على نطاق واسع سياسة حكومة نتنياهو. هذا التقارب بين رومنى ونتنياهو لا يرضى الجميع فى اسرائيل وكثيرون حذروا رئيس الوزراء من انتقام اوباما، اذاتم انتخابه.ويرى «زئيف ستيرنهيل» ، المؤرخ الاسرائيلى و المحلل السياسي ان " بنيامين نتنياهو مخطئ فى التفكير فى ان ميت رومنى سيدخل حرب ضد ايران الى جانب اسرائيل، الامريكان دخلوا العراق وافغانستان ولن يدخلوا فى حرب جديدة ". كما اهتم الموقع بذكر قول باراك اوباما فى يونيو 2009 فى القاهرة خلال كلمته التى كانت تستهدف فتح صفحة جديدة فى العلاقات بين امريكا والعالم الإسلامى، وهي "الولاياتالمتحدةالامريكية لن تدير ظهرها للتطلعات الشرعية للفلسطنيين بان يكون لهم دولتهم الخاصة". ولفت الموقع إلى انه وبعد أربع سنوات، تم اثبات الفشل: كان الرئيس نجح فى الحصول على تجميد عشرة أشهر من الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية، ولكن لم يحصل على تمديد الوقف، وإذا كان اوباما لم يغير شئ، فإن تصريحات ميت رومنى تكفى لقلق الفلسطينيين. فى يوليو الماضى، اثناء زيارته للمنطقة، تحدث المرشح الجمهورى عن "القدس" عاصمة لاسرائيل وسط تصفيق من الجمهور، واذا ب"ضم القدسالشرقية "من قبل اسرائيل لم يتم الاعتراف به من قبل المجتمع الدولى (بما فى ذلك الولاياتالمتحدة)، والفلسطينيين نددوا بهذا البيان الذى يتعارض مع مشروعهم لجعل القدسالشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل، فبين اوباما و رومنى، يتبقى بصيص من الامل للفلسطينيين، وهذا الامل سيكون فى اعادة انتخاب باراك اوباما لولاية ثانية.