قررت محكمة جنايات السويس المنعقدة فى التجمع الخامس برئاسة المستشار عبد العزيز شاهين تأجيل ثانى جلسات لمحاكمة 28 متهما بقتل 7 متظاهرين وإصابة 50 فى الشوارع المحيطة والقريبة من محيط مديرية أمن السويس، بالإضافة إلى إصابة 10 من ضباط الشرطة أوائل فبراير الماضي على خلفية تظاهر الشباب والمواطنين بمحيط مديرية أمن السويس، على خلفية أحداث بورسعيد والذى راح ضحيتها ما يزيد عن 70 شابا من ألتراس النادي الأهلي لجلسة الخامس من نوفمبر لاستكمال سماع الشهود. وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين تهم قتل 7 من المتظاهرين المدنيين ورجال الشرطة خلال المظاهرات السلمية التى نشبت احتجاجاً على أحداث مجزرة بورسعيد، وقتل فيها عدد من شباب السويس فى محيط مديرية الأمن والشوارع المحيطة بها وكذلك الشروع في قتل العشرات عن طريق إطلاق النيران عليهم بطريقه عشوائية علاوة على تخريب منشآت عامة متمثلة فى مبنى مديرية الأمن ومبنى بنك قناة السويس وعدد من الممتلكات الخاصة، وتهمة ممارسة البلطجة وترويع المواطنين واستعمال العنف ضد رجال الأمن لمنعهم من أداء عملهم، وحيازة أسلحة وذخيرة ومفرقعات ومواد حارقة لاستخدامها في القتل والترويع وإحداث عاهات للمواطنين يستحيل علاجها وحضر أهالى المتهمين من السويس فى الصباح الباكر حاملين لافتات دون عليها بسم الله الرحمن الرحيم "لاتحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم شهداء السويس إثر مذبحة بورسعيد وصوراً للشهداء. وبدأت المشاحنات بين الأمن والأهالى، قبل بدء الجلسة عندما سمح الأمن بدخول أهالي المتهمين، ومنع باقي الأهالي من الدخول لحين إنهاء إجراءات تأمين القاعة وهو ما تسبب فى تاخير بدء الجلسة واستدعت الشرطة العشرات من رجال الأمن للسيطرة على الوضع وخاصة عند بدء الجلسة حيث طلب دفاع المتهمين عدم إدخال الأهالي، لانعدام صفتهم فى القضية، وحضور محامين ممثلين عنهم، فيما أصر دفاع أسر الشهداء على حضورهم وتجمهر الأهالي أمام المحكمة والتفوا حول باب قاعة المحاكمة وحاول الأمن منعهم من الدخول إلا أنهم أصروا على الدخول ونشبت حالة من الشد والجذب على باب القاعة بين أهالى المتهمين والأمن إلا أن الأهالى تمكنوا فى النهاية من الدخول بقوة إلى قاعة المحكمة ثم حدث عدد من الاحتكاكات بين الأمن والأهالى بعد قرار المحكمة إخلاء القاعة من الأهالى حيث ظهرت حالة من الغضب العارم من قبل الأهالى الذين رفعوا عددا من اللافتات تحمل صور أبنائهم الشهداء وأخذت الأمهات فى الصراخ والعويل وأخذوا يرددون حسبى الله ونعم الوكيل، وتعالت أصوات صرخات النساء وفى المقابل انتهز رجال الأمن قيامهم بالتفاوض مع أهالى المتهمين واحتلت قوات الأمن المركزى أماكن أهالى الشهداء والمقاعد الأمامية بالقاعة وظلت المفاوضات قرابة الساعة وكان الأهالى فى حالة ضيق وغضب شديدة ولم يهدأ من ثورتهم سوى تدخل دفاع المتهمين وإقناعهم بأن يخرجوا من القاعة وأن ذلك فى مصلحة أبنائهم وتم تشديد الحراسة بداخل القاعة وخارجها وقامت المحكمه بالتأكد من وجود المتهمين داخل القفص، وسألتهم عن الاتهامات الموجهه اليهم فأنكروها جميعا ثم قامت المحكمه بفض الأحرار المتمثلة في أسطوانتين مدمجتين، ثم قامت بعرض تلك الاسطوانات بعد ان أخرجت 5 متهمين من داخل القفص لمشاهدة تلك الاسطوانات وهو ما دعى هيئة المحكمة الى التأجيل لسماع أقوال باقى الشهود فى القضية. يذكر أن محافظة السويس قد شهدت موجة من التظاهرات الغاضبة ومسيرات فى محيط مديرية الامن عقب أحداث استاد بورسعيد الذي راح ضحيته ما يزيد عن 70 من شباب أولتراس الأهلي والنادي المصري البورسعيدي مما أدى إلى إصابة العشرات بطلق نارى واختناقات وتبادل الرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة وردت عليهم المديرية بالقنابل المسيلة للدموع والطلقات المطاطية والخرطوش وقتل في احداث الشغب هذه 7 وأصيب 50 من المتظاهرين بالسويس.