أعلن عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن عدد من الأحزاب قررت الاندماج في "حزب المؤتمر المصري" وأن هناك أحزاب اخرى في سبيلها للاندماج وكل هذا في اطار تشكيل تحالف الأمة المصرية مع جميع الأحزاب المندمجة أو التي سوف تندمج لاحقا وغيرها من الأحزاب التي سوف تسهم في تشكيل الوضع السياسي المصري. كما قال موسي في البيان التأسيسي الأول للحزب الذي يضم حوالي 25 حزب سياسي قائم، أن مصر تمر بمرحلة عصيبة تتطلب تكاتفا وطنيا واصطفافا بين القوى السياسية لاعلاء المصلحة الوطنية لتشمل كل أبناء الوطن، وأن جميع الأحزاب المشاركه توافقت علي الاتفاق من حيث المبدأ علي الاندماج في كيان سياسي واحد وهو المؤتمر المصري له كيان اعتباري، برئاسة عمرو موسى، ويهدف الي تعظيم التأثير الجماهيري والاعلامي للأحزاب المؤسسه وتمثيل التيار الذي تعبر عنه تلك الأحزاب من أجل تحقيق ودعم التحول الديمقراطي للسياسة المصرية من حكم الفرد الي حكم المؤسسات والذي يتطلب أحزاب سياسية قادرة علي احداث توازن في السياسة المصرية والسعي لتحقيق تداول حقيقي للسلطة والمحافظه علي مدنية الدولة وحماية مصير الوطن من دفع السياسة الي طريق يمكن أن يوصف بأنه يحمل فتنه طائفية. وأعلن موسي أن مبادئ الحزب تتمثل في الالتزام الصارم بالديمقراطية القائمة علي المساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات دون تفرقة بين الرجل والمرأة ودون تمييز في العقيدة، او الفروق الاجتماعية أو الاقتصادية، وحماية مؤسسات الدولة الرئيسية لتصبح مستقلة عن كل التيارات السياسية، مع الحفاظ على مهنية تلك المؤسسات التي من اهمها القضاء الجيش الشرطة الازهر ومؤسسات التعليم ومؤسسات المجتمع المدني ، وضرورة أن يكفل الدستور الحرية والكرامة والعدالة لجميع المواطنين وتأكيد حقهم باختيار ممثليهم من خلال انتخابات حرة تؤدي الي قيام حكم مدني يحترم الدستور وسياده القانون ويؤكد الفصل بين السلطات واستقلال القضاء والتداول السلمي للسلطة كشرط أساسي لاجماع الأمه لدستور جديد، ودفع عجلة الانتاج وحماية المستهلك ونبذ كافة صور الاحتكار. وأكد موسي أن الأحزاب اتفقت علي الرجوع الي مؤسساتهم لاستكمال كافة الاجراءات التنظيمية للاندماج كما تم التوافق علي تعيين عمرو موسي رئيسا للحزب. كما أشار الدكتور أسامه الغزالي حرب الرئيس الشرفي لحزب الجبهة الديمقراطية أن الغرض الأساسي من تكوين هذا الاندماج هو الاسهام في النظام السياسي المصري وأنه خطوة اساسية لبلورة هذا النظام كما أعلن رفضه أن تقوم سلطة شمولية تهدد بحكم واحد يسيطر علي الحياة السياسية في مصر، وهذا الكيان السياسي الجديد جاء من أجل تعدد القوي السياسية وهدفه الأساسي بناء نظام سياسي ديمقراطي نادي به الشعب المصري وأننا مستعدون للتعاون مع أي قوي سياسية أخري من أجل اعادة صياغه هذا النظام. ومن جانبه قال أيمن نور رئيس حزب غد الثورة أنه تم اختيار بعض اللجان التي تعمل علي تدشين هذا الكيان السياسي ، وان اجتماعات الحزب سوف تتواصل وكل هذا في اطار الاجراءات التنفيذية لقيام وتدشين حزب المؤتمر كما أن هذا الكيان ليس ضد أحد بعينه ولكنه استحقاق لمطالب الشعب المصري بضرورة التوحد. كما قال الدكتور مجدي مرشد عضو الهيئه العليا لحزب المستقلين الجدد في تصريح خاص ل"الوادي" أن الاندماج هو المتاح لبناء حزب قوي يكون له وجود وأنه بعد الاندماج سوف يكون هناك لجنة متواجدة ومختصة وتشكل المؤهلين للانتخابات كما أنه سيتم دمج امانات المحافظات وسيكون انتمائه للحزب الجديد وأن المجلس الرئاسي سوف يكون متساوي بين الأحزاب المندمجة وأن عدد أعضاء الهيئة العليا يصل الى حوالي 150 عضو. وفي نفس السياق أكد المهندس محمد عباس أمين عام حزب الجبهة ل"الوادي" أنه لابد من تمكين الادارة والعمل علي التكاتف من أجل مصر وان التنافس طبيعي بدون أي تجريح، وأن الحزب الجديد سوف يعمل لصالح المواطن المصري، ونحاول جديا في الخروج من العمل الفردي الي العمل الجماعي وأننا علي أتم استعداد للتخلي عن اسم حزب الجبهة وتاريخه المشرف من أجل مصلحة الوطن العليا. يذكر أن الأحزاب المندمجة في حزب المؤتمر المصري هي حزب غد الثورة والجبهة الديمقراطية والاتحاد المصري العربي وحراس الثورة والجيل والخضر والثورة والمستقلين الجدد والمواطن المصري والإصلاح والتنمية والعدل والمساواه والوعي والتحرير المصري والمصريين الأحرار والمحافظين والحرية والمساواة والتنمية ومصر العربي الاشتراكي ومصر القومي وحملة عمرو موسي وحزب السلام الاشتراكي ومصر الفتاة والطليعة العربية واتحاد شباب الثورة والعدالة الاجتماعية.