شن عدد من النشطاء السياسيين وبعض القوى السياسية هجوم ضد حزب الدستور بسبب حديث السفير ناجي الغطريفي عضو الحزب اثناء لقاءه بالوفد الامريكى بالامس ووصل الامر الى مطالبة بعض النشطاء باستبعاد الغطريفى من الحزب او اتخاذ اى اجراء عقابى ضد الغطريفى. وأكد السفير ناجى الغطريفى العضو المؤسس لحزب الدستور على ان الهجوم الذى شنه عدد من النشطاء و الصحفيين على شخصه و على حزب الدستور الغرض الاساسى منه تشويه صورة الحزب . وأضاف الغطريفى فى تصريحات ل"الوادى" بان اجتماع الامس مع الوفد الامريكى تطرق للاستثمار فى مصر و المناخ الاستثمارى,و قال الغطريفي أنه قد تحدث عن الرئيس محمد مرسي و قال انه رجل ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين لكنه بذل جهد كبير من أجل تطبيق المساواة بين المصريين بعقائدهم المختلفة و احترام حقوق الانسان و المواطنة و حريات الفكر و الابداع التى كان له فيها مواقف محمودة و لكن الرئيس تتصدى لقراراته جماعيتين و هما السلفيين و الاتجاه المحافظ داخل الاخوان مما يخلق جو رافض للاستثمارالاجنبى داخل مصر و هذا ما قلته بالنص فقد قلت ما له و ماعليه_على حد قوله. واستطرد الغطريفي قائلا "الدستور آثار المخاوف لدى الكثير من القوى الظلامية التى تقف ضد حريات الفكر والتعبير وحقق مكاسب سياسية واسعة فى فترة قصيرة الأمد وأصبح يشكل لتلك القوى الظلامية تهديد حقيقي " وأوضح الغطريفي أنه لا يجد مشكلة من استبعاده من الحزب فقد قال ما يمليه عليه ضميره و ما كان فى مصلحة الوطن و حزب الدستور الذى سوف يظل مؤمن بمبادئه. ومن جانبه نفى الدكتور أحمد دراج احد الوكلاء المؤسسين لحزب الدستور اتخاذ اى قرار من شأنه استبعاد السفير ناجى الغطريفى من عضوية الحزب. و قال دراج فى تصريحات ل"الوادى"ان توصيف السفير ناجي الغطريفي للمناخ الاستثماري في مصر كان صحيحاً، متسائلا اذا كان الاخوان على علاقة طيبة بالادارة الامريكية فلما يستنكروا جلوس القوى السياسية الاخرى معهم؟ واستطرد دراج قائلا "هناك سعي حقيقي من قبل جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على مقاليد الحكم في الدولة و تحويل مؤسسات الدولة إلى مؤسسات إخوانية " وأشار دراج إلى أن هجوم الإخوان على حزب الدستور متوقع فقد فعلها العريان والبرنس من قبل لأن الحزب يمثل لهم تهديداً حقيقياً فهو حزب يسعى إلى خلق توازن حقيقي فى الساحة السياسية فى ظل سياسة اقصائية من قبل جماعة الاخوان المسلمين . وشدد دراج على أن الحزب لم ولن يتخذ إجراء ضد الغطريفى و لكنه يطالب بتوضيح الامور للراى العام الذى انشغل بالعناوين التى لا علاقة لها بحديث السفير الغطريفى. فيما قال الدكتور عماد ابو غازى رئيس لجنة تسيير الاعمال بحزب الدستور و وزير الثقافة الاسبق انه لا صحة اطلاقا لاتخاذ الحزب اى موقف او اجراء عقابى ضد السفير ناجى الغطريفى. و اضاف ابو غازى فى تصريحات ل"الوادى"بان السفير ناجى الغطريفى قد قال ما له و ما عليه و الحزب يرفض اتباع نفس اساليب النظام السابق بالتخوين و التخويف عند الحديث عن الاجواء داخل مصر واصفا الامر بالمريب و الغير مقبول بعد الثورة ,وشدد ابو غازى على ان موقف الحزب واضح من الاستثمار الجاد الذى لا يؤثر على القوى العاملة فى مصر و الذى يساعد على بناء الوطن.