كشف الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، ووكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، وأول الداعين لفكرة إندماج الأحزاب المدنية الليبرالية، في كيان واحد تحت مسمى حزب "المؤتمر المصري" عن أن عمرو موسي، المرشح الرئاسي السابق، هو المرشح لرئاسة حزب المؤتمر المصري، وأنه قد أكد للأحزاب المنضمة للإندماج ضرورة إكمال الرئيس محمد مرسي فترته الرئاسية، مشدداً على دعم "مرسي" من كل الكيانات السياسية الموجودة على الساحة. وأكد "نور" خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج نادي العاصمة على "الفضائية المصرية" على أنه بالرغم من المجهود الكبير الذي بذله في تأسيس حزب غد الثورة، إلا أنه سوف يتنازل عن رخصته لصالح حزب المؤتمر المصري، وأن الأحزاب التي ستندمج مع بعضها ستتنازل طواعية عن رخصها لصالح هذا الحزب . وأوضح "نور" أن حزب المؤتمر لا يهدف إطلاقًا إلى مواجهة تيار الإسلام السياسي، كما أن فكرة الاندماج في حد ذاتها لم تظهر للنور اليوم أو أمس بل إن حزبي غد الثورة والجبهة الديمقراطية يبحثون الأمر منذ شهر إبريل الماضي، ولم يفكرا إطلاقًاً في أن يكون هذا الكيان للتصدى للتيارات الإسلامية، وإنما إستكمال للمشهد الديمقراطي، الذي تسعى إليه القوى السياسية في مصر منذ قيام ثورة 25 يناير. وطرح "نور" مبادرة مصالحة وطنية وطلب من "كمال" تبنيها إعلاميًا ، موضحاً علي أن تقوم هذه المبادرة بسرعة إجراء مصالحة تشمل جميع الأطياف السياسية في مصر في هذا التوقيت ، مشيراً إلي أن البلد لم تعد تتحمل كل هذه الأعباء ، يجب أن نستقر قليلاً ، ونأخذ جميعاً هدنة من الصراعات السياسية ، مشدداً على أن " مرسي " هو رئيس كل المصريين ، وأن نجاحه نجاح للكل وفشله فشل لمصر كلها .. غير أنه ليس مع المصالحة الوطنية في قضايا الدم قائلاً : " التصالح فى كل شىء إلا الدم " . وأضاف "نور" بأن فكرة الإندماج الحزبي جاءت تلبية لمطالب المواطنيين، الذين ترجونا فى كل مرة أن نتوحد وأن نضع أيادينا فى أيادي بعضنا ، بعد أن وصل عدد الأحزاب إلى 64 حزباً ، ومن المنتظر أن يصل العدد بعد الإنتهاء من وضع الدستور إلى 164 حزبًا ، كاشفا عن أن اللجنة التأسيسية للدستور، أتفق أعضاؤها على أن يكون تأسيس الأحزاب السياسية بمجرد الإخطار. وأعرب "نور" عن رفضه لجميع الإتهامات التي ساقها البعض للتيار الليبرالي ، مؤكداً علي أن هذا التيار قد خرج من حضن الأزهر الشريف ، مستشهداً ب"رفاعة الطهطاوي، والشيخ محمد عبده " الذين كانا من إعلام الفكر الليبرالي المستنير، مشيراً إلي أنه لا تناقض بين أفكارهم الليبرالية وأفكار تيار الإسلام السياسي ، وإذا كان الإندماج بين الأحزاب المدنية سيكون ضد التيار الإسلامي فإنه ضد هذا الاندماج ويرفضه.