بدأت أحداث التظاهرات في محيط قصر الإتحادية في ميدان روكسى منذ الساعة العاشرة صباح أمس، باستعدادات أمنية مكثفة من قبل قوات الأمن المكلفة بحماية القصر عن طريق تواجد 42 سيارة أمن مركزي بعدد 30 جندي في كل عربة بمنطقة روكسي أمام القصر الجمهوري كما تواجدت 6 عربات مصفحة وعدد 6 سيارات شرطة و 3 سيارات دورية وسيارة مطافي، ومجموعة من كلاب الحراسة. كما قامت قوات الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري بقطع شارع الميرغني أمام القصر الجمهوري وشارع الأهرام المتجه للقصر الجمهوري، وشارع صرح سالم تقاطع شارع المرغنى بالأسلاك الشائكة. كما قامت قوات الشرطة بقطع شارع اللقاني المتجه إلى صلاح سالم باستخدام سدادت المرور لمنع عبور السيارات وفتح طريق ضيقة لمرور المصلين إلى مسجد عمر بن عبدالعزيز المواجه للقصر الجمهوري والذى شهد تأمين من أفراد الأمن المركزي ووضع سياج أمنية أمام المسجد لمنع إقتراب المصلين عقب خروجهم الى البوابة الرئيسية للقصر ،كما شمل التأمين كلاب الحراسة أمام مداخل الطرق المؤدية لبوابات القصر الرئاسى .وعقب الإنتهاء من صلاة الجمعة فى مسجد عمر بن عبد العزيز قامت قوات الأمن من شرطة وجيش بإخراج الإعلاميين خارج الكاردون الأمنى الذى فرضته أمام القصر . وفى حوالى الثانية ظهراً وصلت دفعة جديدة من الأمن المركزى لتكثيف الوجود الأمني بعد وصول مجموعة من المتظاهرين يقدر عددهم بحوالى عشرين شخص على مشارف شارع الأهرام تقاطع شارع المرغنى ، والذين فشلوا فى الدخول الى بوابة رقم 3 للقصر الجمهوري بسبب وجود الحواجز الأمنية والأسلاك الشائكة على مدخل الشارع مرددين هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ورئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى منها "يسقط يسقط حكم المرشد – محمد مرسى باطل ". كما اشتبك المتظاهرون كلامياً مع أحد الأشخاص المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي كان يحمل علم عليه شعار الإخوان وصورة الدكتور محمد مرسي والذى كان يردد هتافات مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين والمؤسسة العسكرية ورئيس الدولة ومستاءاً من محمد أبو حامد ومصطفى بكرى ونجيب ساويرس الداعين لمظاهرات اليوم ،داعياً إياهم الى عدم عرقلة أداء الرئيس وحكومته وتركهم ليؤدوا دورهم فى قيادة الدولة . وفى الرابعة وخمس دقائق شهد تقاطع شارع صلاح سالم مع شارع المرغنى حالة من الإستنفار الأمنى الشديد وسط القوات المكلفة بحماية القصر الجمهورى عقب وصول مسيرة من ألفى متظاهريرفعون أعلام مصر ويستمعون للأغانى الوطنية الحماسية ، بقيادة محمد أبو حامد أحد الداعين للتظاهرات ، والذى طالبه المتظاهرون بإلقاء كلمة أمام المتظاهرون المتواجدون . وخلال كلمته قال محمد أبو حامد للمتظاهرين أن التظاهرة سلمية ، كما طالبهم بعدم الإحتكاك بالشرطة المتواجدة لتأمين المكان فهى تنفذ التعليمات ولا يوجد نية سيئة منها تجاهه المتظاهرين، وأوضح لهم أنهم جائوا للتنديد بسياسات الإخوان فقط وليس للإحتكاك بقوات الأمن. وفي السادسة والنصف أمس اتجه "أبو حامد" على رأس مسيرة مكونة من مائتي متظاهر من صلاح سالم إلى شارع الأهرام تقاطع شارع المرغنى ليطالب المتواجدين هناك بالإنضمام إليه لتكوين حشد كبير من المتظاهرين ليكون هناك ضغط و قابله بعضهم برفض التحرك من أماكنهم حتى لا تقوم الأجهزة الأمنية بمنعهم من العودة الى مكانهم مرة ثانية ، ولكنه أقنعهم بأنه سيعود الى مكانهم مره أخرى ويبدا الإعتصام المفتوح الأمر الذى لاقى قبولاً وفرحة من المتواجدين وتصفيق، وبعدها اتجه مجموعة من المتظاهرين معه وعادوا الى طريق صلاح سالم تقاطع شارع المرغني فى مسيرة كبيرة، لجذب أكبر عدد ممكن من الناس مرددين الهتافات "سلمية سلمية – مدنية مدنية مش عاوزينها إخوانية"، الأمر الذى أدى الى ازدحام مروري وتكدس شديد من السيارات كما حدث مشادة كلامية بين أفراد من المسيرة وبين سيدة مسنة فى إحدى العمارات المطلة على المسيرة لاعتراض الأخيرة على تظاهرهم. وقد شارك في تظاهرات الجمعة بعض الأحزاب والحركات على رأسها حزب المصريين الأحرار وحزب الوفد والتجمع والجبهة والحزب العربي الناصري وحزب جبهة الإعصار الشعبى - تحت التأسيس - وحزب مصر الديمقراطى وحركة الشباب الحر. كما شهدت تظاهرة اليوم قيام بعض المتظاهرين إعتراض طريق وصول عروسين أرادوا عبور السياج الأمنية والأسلاك الشائكة الموجوده في بداية شارع الأهرام تقاطع شارع الميرغنى ليصلا الى محل التصوير الموجود داخل الشارع وقامت قوات الأمن بإدخالهم الى المحل وعائلتهم، وشهدت أيضاً قيام مجموعة من المتظاهرين بمحاولة إقتحام الأسلاك الشائكة مدخل شارع صلاح سالم تقاطع شارع المرغنى والدخول الى الطريق المؤدية إلى البوابة الرئيسية للقصر الجمهورى ولكن بعض منهم منعوهم من ذلك . كما قامت إحدى المتظاهرات بالتعدى بالسب على قيادات من الجيش والشرطة يقفون خلف الأسلاك الشائكة متهمة تلك القيادات بأنها تقف لحماية الإخوان وليس لحماية الدولة، ولكن القيادات الأمنية امتصت إنفعالها وأكدت لها أنها متواجدة أمام القصر لتأمين الدولة وليس فصيل بعينه.