كشف ممتاز السعيد وزير المالية، عن وصول 500 مليون دولار قيمة الشريحة الأولى من الوديعة القطرية البالغة ملياري دولار حيث تم بالفعل تحويل المبلغ من قطر الي حساب وزارة المالية بالبنك المركزي. وأشار السعيد إلى ان وزارة المالية طلبت من البنك المركزي المصري تحويل قيمة هذه الشريحة إلى الجنيه لاستخدامها في تعزيز موارد الخزانة العامة علي ان تلتزم الوزارة بسداد كافة الالتزامات المترتبة علي الوديعة. وأشاد وزير المالية بحرص الحكومة القطرية على سرعة تحويل باقي الوديعة والتي من المنتظر أن تصل خلال شهر سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أن هذه ليست المساعدة الأولى التي تقدمها قطر لمصر حيث سبق وأن قدمت قطر منحة لمصر بقيمة 500 مليون دولار تم تحويلها للقاهرة في أول اكتوبر الماضي. وبالنسبة لملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي أكد الوزير أن زيارة كريستين لاجارد رئيسة الصندوق للقاهرة لقيادة المشاورات بين الصندوق والحكومة لتوقيع اتفاق جديد مع صندوق تمثل رسالة مهمة لمجتمع الأعمال والاستثمار في الداخل والخارج بأن الاقتصاد المصري بدأ التعافي بالفعل وتؤكد أن مصر قادرة على تجاوز الأزمة الراهنة واستعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والأمني بجانب النمو الشامل والمستمر للاقتصاد. وقال السعيد إن الزيارة تؤكد أيضا حرص الصندوق علي دعم ومساندة البرنامج الإصلاحي الذي أعدته الحكومة المصرية، لافتا إلى أن القاهرة في انتظار وصول البعثة الفنية لخبراء الصندوق لاستكمال المشاورات الخاصة بالبرنامج إلى جانب بحث قيمة التمويل المطلوب له مشيرا إلى أنه منتظر توقيع الاتفاق خلال شهر نوفمبر المقبل بعد استكمال الاجراءات اللازمة وعرضه على مجلس إدارة الصندوق. وأضاف أن الحكومة حريصة على المشاورات الفنية مع الصندوق أكثر من الحصول علي القرض في حد ذاته لأن التوصل لاتفاق مع الصندوق ودعمه للبرنامج الإصلاحي المصري سيشجع المستثمرين في الداخل والخارج على معاودة ضخ استثمارات جديدة في شرايين الاقتصاد المصري وبالتالي توليد المزيد من الوظائف وفرص العمل والتي تعد مهمة الحكومة الأساسية.