عادت مياة الصرف الصحى تتدفق من جديد وتلقى فى خليج السويس بآلاف الأمتار والأطنان بدون معالجه مع مياه الصرف الصناعى ومخلفات السفن التى تسببت فى تغيير لون مياه الخليج من اللون الأزرق إلى اللون الأسود وخاصه فى منطقه الكبانون اول مدخل خليج السويس ونفوق عدد كبير من الأسماك والكائنات الحية. ويعانى الخليج من إلقاء الصرف الصحى والصناعي ومخلفات السفن بعد غياب الرقابة من المسئولين بالمحافظة فعادت محطة الصرف الصحي بمنطقه الكبانون إلى العمل من جديد بإلقاء حمولتها من الآلاف الأطنان فى الخليج بعد توقفها قبل قيام الثورة بعد قيام وزراة البيئة بتغريمها 16 مليون جنية لقيامها بإلقاء حمولتها من الصرف الصحى والصناعى غير المعالج الناتج من المنشآت الصناعية الواقعة بالمنطقة الصناعية بالأدبية فى مياه البحر مباشرة. وتقوم محطة الأدبية بإلقاء حمولتها الزائدة بمنطقه الخليج أيضا بعد زيادة الأحمال التى دعت العاملين فيها الى فتح مخارج المحطة على الخليج مباشرة بدون معالجة. كما ان الآلاف من القرى والمنشآت بالسويس بدأت تلقي الصرف الصحي الخاص بها فى البحر بدون معالجة بعد انعدام الرقابة عليهم، وزاد عدد البقع الزيتية فى البحر لقيام السفن العابرة وناقلات البترول بعمليات الغسيل والتنظيف فى الخليج عقب انتهاء أعمال الصيانه لها بالحوض العائم اوعقب تفريغ حمولتها او اثناء انتظارها لدورها في العبور لقناه السويس في منطقة الانتظار بالخليج، ويعبر الخليج قرابة ال 18500 سفينه بإجمالي حمولة 425 مليون طن، كذلك فإنه خلال الايام الماضية تم وقوع عدة حوادث بحرية، ما بين تصادم وجنوح وغرق تسببت في زيادة التلوث بمياه الخليج وتغير لون المياه وتراكم العناصر الكيميائية الخطيرة ونفوق أطنان من الأسماك والقضاء على الذريعة السمكية الأمر الذى يحتاج إلى تدخل المسئولين. وتقدر كمية مياه الصرف الصحي التى تصرف في خليج السويس بأكثر من 100 ألف متر مكعب يومياً، وتشمل المياه والفضلات التى تتجمع نتيجة الاستخدامات المنزلية والآدمية والمياه المستخدمة في غسل الطرق وفي بعض الورش والجراجات ومحطات البنزين، وبعض المصانع التى تلقي مخلفاتها في شبكات الصرف الصحي مثل مصانع الأسمدة. ونظراً لاحتواء مياه الصرف على الكثير من المواد العضوية فإن عملية تحلل هذه المواد تستهلك كميات من الإكسجين الذائب في مياه الخليج، ومع زيادة معدلات استهلاكه تقل كميات الإكسجين اللازمة لحياة العناصر الحية في البيئة المائية مما يؤدى إلى هلاكها. واكد أهالي منطقه الكبانون ان مياه الصرف الصحي عادت تدفق من جديد بعد فتح المحابس الخاصه بالصرف بالخليج متجاهلين جميع قرارات البيئة، وقامو بتصوير الخليج والأسماك النافقه به بعد تدفق آلاف الامتار من مياه الصرف الصحي والصناعي اليه، وتقدموا بشكوى لمحافظ السويس و وزارة البيئة هناك، متهمين مسئوليها بمعاودة صرف اكثر من 10 آلاف متر يومياً من مياه الصرف الصحي والكيماوي الصناعي فى الخليج، متجاهلين جميع التحذيرات والمحاضر المحررة من وزارة البيئة. يذكرأن المحطة الفرعية لمعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي بعتاقة كانت تقوم بإلقاء نحو 7 آلاف متر مكعب يومياً من مياه الصرف غير المعالجة في جونة السويس بالخليج وتعد منطقة هامة لتوالد الذريعة و تنامي الثروة السمكية بالإضافة إلى تأثير تلوث المياه علي الأسماك و علي صحة الإنسان بالسلب وكذلك علي الكميات الناتجة حيث أن هذا التلوث يضرب الثروة السمكية في مقتل ويؤدي الي فقر البحر وقلة الأسماك به حيث أن إلقاء تلك الكميات من المياه تؤدي الي حدوث تلوث بمساحة 2كيلو متر مربع بالإضافة الي ترسب المخلفات علي شواطيء الخليج كما أن طاقة المحطة الفرعية لمعالجة مياه الصرف الصحي والصناع بعتاقة وتعتبر سعه هذه المحطة 3ألاف متر مكعب في اليوم بينما كميات المياه الناتجة عن منطقة عتاقة والمنطقة الحرة تقدر بنحو عشرة ألاف متر مكعب في اليوم ولهذا تضطر الشركة المسئولة عن تشغيل المحطة الي إلقاء كميات المياه التي تزيد عن الطاقة الأستعابية للمحطة في البحر.